نحو 10 ملايين ناخب تونسي مدعوون إلى الإدلاء بأصواتهم، الأحد المقبل، في عملية اقتراع تبدو محسومة لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد، المتهم من المعارضة والمجتمع المدني بـالانجراف الاستبدادي.
وغابت التجمّعات الانتخابية، والمناظرات التلفزيونية بين المرشحين، والملصقات العملاقة في الشوارع، عن المشهد الانتخابي في البلاد، وهو ما ميّز آخر انتخابات رئاسية أجريت عام 2019.
ويومها انتُخب الخبير قيس سعيّد، أستاذ القانون الدستوري، الذي يتمتع بصورة الرجل النظيف والذي عرفه الناس بفضل مداخلاته التلفزيونية وحضوره الإعلامي، ونال حينها نحو 73 في المائة من الأصوات، وذلك بفضل وعوده باستعادة النظام بعد 10 سنوات من التدهور الاجتماعي والاقتصادي، وعدم الاستقرار الحكومي.
تواجه تونس مجموعة من التحديات السياسية، بما في ذلك التوترات بين القوى السياسية المختلفة، والاقتصاد المتعثر، وارتفاع معدلات البطالة، حيث ما يزال العديد من التونسيين يشعرون بالإحباط من الوضع السياسي والاقتصادي
يذكر أنه يتنافس على الانتخابات الرئاسية التونسية 2024 كل من الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد، والعياشي زمال، وزهير المغزاوي، ويتنافس الأحد الثلاثة مرشحين فقط من بين 17 تقدموا بملفات، وأثارت مسألة قبول الملفات انتقادات وسُجن مرشحون محتملون واستُبعد أبرز منافسي سعيّد من هيئة الانتخابات.
وتأتي هذه الانتخابات في وقت تعيش فيه تونس حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في عام 2011.