أفريقيامجتمع
أخر الأخبار

المهندس العام الملكي بالمغرب

النقد الأدبي المبني على الشخصية

صديقاتي أصدقائي الأعزاء.

على غرار كتابي “سراديب الموت”، ولأفتح المجال للتعبير عن أهمية النقد المبني على الشخصية، أوافيكم بما يلي:

ساهمت بقوة وبكل ما أوتيت من جهد ومثابرة من أجل أن تكون العمالة أو الإقليم بالمغرب المستقل نموذجا في قيادة التغيير على أساس المعرفة، وقاطرة للتنمية ترسخ، بمنطق الوطن، للديمقراطية المحلية والإقليمية، ومن تم للإزدهار الوطني.

تفحصي للأحداث بكل موضوعية، جعلني أعتبر بصمتي، وبصمة أمثالي من مهندسي الوطن، حفريات تاريخية لها مدلول كبير في مسارات حياة المغرب السياسي المستقل في مجال تقوية الروابط بين العقل النظري والعقل العملي في مجالات التنمية الترابية. أنا كحالة من ضمن حالات أخرى بلا شك، لدي سجل حافل بالمعطيات والإنجازات.

قضيت أكثر من عقدين بعمالة إقليم سيدي قاسم (من 1991 إلى غشت 2013)، فانتقلت إلى عمالة انتمائي الترابي سيدي سليمان.

توج المسار كله اليوم بتسقيفي لدرجات الترقية العادية بارتقائي المستحق إلى درجة مهندس رئيس ممتاز منذ 1 يناير 2017.

تعييني بوزارة الداخلية كمناضل وحقوقي لم أندم عليه بتاتا بالرغم من كون بعض المهندسين من دفعتي، أقل مني مستوى في التحصيل العلمي والهندسي و في مجالات المعرفة والفكر والإبداع الأدبي، قد ساعفتهم ظروف التعيين في المناصب السامية (هنيئا لهم وللوطن بفرضية كفاءتهم).

بعد 34 سنة تجربة وجهد متواصل، أنا الآن أنتظر الترقية إلى درجة الشرف والاعتراف الوطني بظهير ملكي في مرتبة مهندس عام (درجة الإنصاف الوطني). التباري على المنصب دشن رسميا بحقي في التسجيل في جدول الترقي برسم سنة 2023.

بالرغم من الصعاب والتعقيدات الترابية طوال مساري المهني كإطار شفاف ومسؤول بوزارة الداخلية، أصرح أنني كنت دائما أنعم بالإنصاف وطنيا حتى في حالات الاعتداء كتابيا على المستوى الإقليمي (سيدي قاسم). فتتحول كل مرة حالات الإحباط الترابي إلى افتخار بمؤسسات وطن.

تابعوا وضعيتي الحقوقية أخواتي إخوتي. أنا نموذج مهندس وطني من القوات الشعبية، إطار ابن هذا الوطن كغيري من الأطر الوطنية التي اختارت النضال والشفافية والمسؤولية ونقاوة اليد، ووفقني الله لأكون في الموعد حتى أتمكن من أن أتقاسم معكم قبل النهاية (الموت) مقالات، تتوج بإذن الله، بنشر رواية سيرة ذاتية تتزاحم فيها احداث الطفولة والشباب ثم الحياة المهنية والسياسية والنقابية والتكوينية.

كونوا على يقين، أحبتي، أنني سألتزم بأقصى الموضوعية لتستفيد الأجيال من بعدي من طبيعة وطنهم وأفقه المستقبلي.

لم أتحدث عن درجة استنفاذ طاقة التحمل طوال ثلاث عقود ونصف التي تحولت للأسف الشديد إلى بداية ظهور عاهات بدنية بأبعاد عصبية أناضل رياضيا وطبيا بكل ما لدي من قوة لكي لا تتحول إلى عجز مزمن أو إلى نهاية قبل الأوان.

إنها حصيلة مهندس مواطن شفاف ومسؤول من القوات الشعبية قاوم بعناء شديد وتوتر مستمر كل منابع إغاراءات الاستقطاب اللامشروعة…

تحية للوطن وتحية لأوفيائه وعلى رأسهم رئيس الدولة جلالة الملك محمد السادس.

بعد تدارس الأحقية في الاستحقاق، وأنا أضع دائما نفسي في ميزان الكفاءة والمسؤولية والشفافية، ترقيتنا المؤسساتية المنصفة من طرف عاهل البلاد ستكون تاج فوق رؤوسنا يفند خطط اللوبيات والمسؤولين الشباب، خاصة إذا كان من بينهم المحسوبين عن الذين استفادوا من ملاعق من ذهب.

لدينا يقين ثابت أن المؤسسات الحازمة ستنجينا من ظاهرة “باباك صاحبي، أي زبوني من عملائي الأفذاذ”.

كتبت هذه الخربشات بكل وعي نصرة لشعار المملكة المغربية “الله – الوطن – الملك”.

* مهندس رئيس ممتاز

https://anbaaexpress.ma/ora6u

الحسين بوخرطة

كاتب مغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى