أكد المشاركون في الاجتماع الثاني والعشرين للمجموعة الدائمة الإسبانية المغربية على ضرورة مواصلة البلدين التعاون في مكافحة المافيا وتعزيز الهجرة المنتظمة والمنظمة والآمنة وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة الإسبانية (لامونكلو).
واحتضنت مراكش الاجتماع 22 للمجموعة المغربية الإسبانية الدائمة للهجرة المختلطة، حيث أكد البلدان مجددا التزامهما بمكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز القنوات القانونية.
وأشادت إسبانيا بجهود المغرب في السيطرة على طرق الهجرة عبر المحيط الأطلسي وغرب البحر الأبيض المتوسط، مبرزة دوره الرئيسي في الأمن الإقليمي. اتفق البلدان على تكثيف التعاون الأمني وتبادل المعلومات لمكافحة شبكات الاتجار بالبشر المتزايدة العنف.
كما سلط اللقاء الضوء على نجاح النموذج المغربي الإسباني لتدبير التنقل الدائري والعمل، المعترف به على المستوى الأوروبي والدولي. والتزم الطرفان باستكشاف سبل جديدة لتعزيز الهجرة القانونية والمنظمة، بالتعاون مع مختلف الجهات الفاعلة المعنية.
كما تم تسليط الضوء على أهمية الجالية المغربية بإسبانيا كجسر ثقافي وحضاري، والمصادقة على الالتزام بالتعاون الإقليمي والدولي في مجال الهجرة، بما في ذلك المزيد من التنسيق في المحافل والمؤتمرات الدولية.
المغرب “الشريك ذو الأولوية” في سياسة الهجرة
ووصف وزير الدولة لشؤون الأمن الإسباني المغرب بأنه “الشريك ذو الأولوية” لإسبانيا في شؤون الهجرة، وأعرب عن شكره “لالتزامه وجهوده” في مواجهة التحديات المشتركة مثل الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والإرهاب.
وأشار رافائيل بيريز إلى العمل “الحاسم” الذي تقوم به قوات وهيئات الأمن المغربية في المناطق القريبة من محيط الحدود في سبتة ومليلية.
وكما جاء في الاجتماع المنعقد بمراكش، فإن تدخل السلطات المغربية مكن من تحييد الدعوات التي أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي لتنظيم دخول جماعي إلى المدينتين (المحتلتين) خلال شهر سبتمبر.
كما أبرز كاتب الدولة الاتجاه التنازلي وانخفاض أعداد الوافدين غير الشرعيين وهو ما يؤكد تعاون المغرب في منع الهجرة غير الشرعية.
وأضاف أن “الإحصائيات تعكس ضغط الهجرة على القارة الأفريقية وبين أفريقيا وأوروبا، لكنها تؤكد أيضا فعالية تعاوننا”.