دعت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، إسبانيا إلى استغلال العطلة الوطنية في 12 أكتوبر” Día de la Hispanidad” لبدء الاعتذار للسكان الأصليين المكسيكيين عن الانتهاكات التي ارتكبت أثناء عملية الغزو.
وفي حين أن هذا التاريخ هو عطلة وطنية في إسبانيا، فإن المكسيك تحتفل بيوم 12 أكتوبر باعتباره يوم مقاومة السكان الأصليين.
وفي إطار ذلك الاحتفال وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محليةوعلقت الرئيسة، خلال مؤتمر عقد أمس السبت، والذي وافق اليوم الوطني الإسباني بأنهم سيشاهدون مقطع فيديو يتضمن الاعتذارات العلنية للرؤساء والحكام الآخرين لشعوب أخرى لتشجيع إسبانيا على أن تحذو حذوها.
وأظهر الفيديو لحظات من الاعتذارات العلنية الأخرى، مثل اعتذار اليابان في عام 1990 عن الانتهاكات التي ارتكبت في كوريا والصين، وعندما طلب رئيس ألمانيا آنذاك، يوهانس راو، في عام 2000، العفو أمام البرلمان الإسرائيلي ذكرى الهولوكست.
وكررت شينباوم موقفها بعد عدم دعوة ملك إسبانيا، فيليبي السادس، لتنصيبه في الأول من أكتوبر، لعدم رده على الرسالة التي أرسلها إليه الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيث أوبرادور في عام 2019 يطلب فيها اعتذارًا عن انتهاكات الاستعمار.
وشددت الرئيسة المكسيكية على أن “هذه الأمثلة تؤكد أن تقديم الاعتذارات عن مظالم الماضي يسمح لنا بمعالجة الجروح التاريخية وتحرير أولئك الذين يقدمون العفو والذين يمنحونه”.
وانتقدت شينباوم أيضًا الاحتفال بهذا التاريخ في دول أمريكا اللاتينية الأخرى باعتباره يوم كولومبوس أو يوم الوطني الإسباني.
للإشارة أثار قرار المكسيك بعدم دعوة الملك فيليبي السادس لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد المنتخب قبل أسبوعين جدلاً وتوترات دبلوماسية غير متوقعة بين البلدين.
وتؤكد إسبانيا أن هذا وضع غير مسبوق نظراً لعلاقاتها السياسية والاقتصادية الجيدة مع أمريكا اللاتينية، في حين تصر الرئيسة المنتخبة، كلوديا شينباوم، على أن التاج الإسباني مسؤول عن رفض الاعتذار عن سلوكه ضد السكان الأصليين أثناء الغزو الإسباني (الفترة الكولونيالية).