شهدت المباراة التي جمعت بين مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري التونسي بالجزائر، ضمن تصفيات دوري أبطال أفريقيا، بملعب الشهيد علي عمار، المعروف أيضا بـ”علي لابوانت”، أعمال الشغب والعنف.
وقد خلفت هذه الأعمال التخريبية، موجة انتقادات واسعة وسخط على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطالب بالمحاسبة، وعلى الرغم من فوز مولودية الجزائر بهدفين وتأهلها لدور المجموعات، فإن أجواء المباراة كانت مشحونة بشكل كبير.
واندلعت اشتباكات بين جماهير النادي الجزائري ورجال الأمن، ما دفع الشرطة الجزائرية لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين الذين أطلقوا الألعاب النارية تجاه أرض الملعب، فيما اضطر الحكم لإيقاف المباراة مرتين في الشوط الثاني.
وجدير بالذكر، جرت أطوار المباراة بملعب الشهيد علي عمار، المعروف أيضا بـ”علي لابوانت”، والذي قدمه عبد المجيد تبون هدية لنادي مولودية الجزائر بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه.
ومن بعد تطورت أعمال العنف والتخريب خلال أطوار المباراة، مما أدى إلى اشتباكات بين لاعبي الفريقين في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، ليبدو الملعب الجديد في حالة يرثى لها بعد انتهاء المباراة، كما توضح عدة فيديوهات وصور متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي.
حيث تعرضت مقاعد المدرجات للتكسير والتخريب في مشهد عنيف جدا، وتعرض العشرات من المشجعين إلى إصابات متفاوتة الخطورة، وقد أعلن النادي الجزائري عن وفاة أحد مشجعيه، ويدعى وليد بوعزيز 23 عاماً، إثر سقوطه من المدرجات.
وفاة المشجع الجزائري وليد بوعزيز 23 عاماً
وطلب عدد من النشطاء والحقوقيين على مواقع التواصل الإجتماعي، محاسبة المتورطين والمسؤولين عن سوء التنظيم وسوء التقدير من طرف المشرفين، والمنظمين.
مشددين على إتخاذ إجراءات صارمة في حق المخربين وتسليط عقوبات قاسية على أنصار نادي مولودية الجزائر.
ومن جهة أخرى، انتقد مدرب الاتحاد المنستيري، محمد الساحلي، ظروف تنظيم المباراة التي أدت لأعمال الشغب والتخريب.
ووفق عدة مصادر، أفادت بأن الحكم ومراقب المباراة من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم أعدا تقريرا شاملا حول هذه التجاوزات، ومن المتوقع أن يواجه النادي الجزائري عقوبات قاسية قد تصل إلى حرمان جماهيره من حضور المباريات المقبلة.
وقد إستنكر بقوة الإتحاد الرياضي المنستيري التونسي، الهمجية والعنف التي تعرض لها لاعبوه وجمهوره على يد كل من قوات الأمن الجزائري وجماهير مولودية الجزائر بلا رحمة ولا شفقة.
وللإشارة، هذه ليست هي الأولى حسب عدة مراقبين بأن هذه التصرفات الهمجية غير المقبولة والمستمرة تسيء وتشوه سمعة الرياضة الإفريقية عموما والجزائرية خصوصا، وهي متكررة ومقلقة، وسببها السياسة غير الحكيمة للإتحاد الجزائري لكرة القدم.
تعليق واحد