أعلنت هيئة انتخابات الأردن، اليوم الأربعاء، رسميا فوز 104 مرشحين عن أحزاب بمقاعد في البرلمان، بينهم 31 عن حزب جبهة العمل الإسلامي (الإخوان المسلمين).
ويعتبر هذا الاكتساح للمسلمين، لأول مرة منذ أكثر من 30 سنة تتصدر جبهة العمل الإسلامي نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد.
وقد جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس الهيئة موسى المعايطة، أعلن خلاله اعتماد النتائج الرسمية غير النهائية لانتخابات مجلس النواب، التي شهدتها الأردن أمس الثلاثاء، ويشكّل مجلس النواب، أحد جناحي مجلس الأمة الأردني، إلى جانب مجلس الأعيان المؤلف من 69 عضوا يعينهم الملك.
وللإشارة، تقدم الحزب، ذو المرجعية الإسلامية، (الإخوان المسلمين ) في الأردن على الأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات البرلمانية بحصوله على 31 مقعدا من أصل 138، في نتيجة غير مسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وجدير بالذكر، استفاد حزب جبهة العمل الإسلامي من قانون جديد يستهدف تعزيز دور الأحزاب السياسية في البرلمان.
وبشكل مفاجىء، فاز حزب جبهة العمل الإسلامي بما يصل إلى خُمس المقاعد بموجب قانون الانتخابات المعدل والذي يخصص لأول مرة 41 مقعدا بشكل مباشر للأحزاب.
ووفق تقارير إعلامية، أظهرت النتائج الرسمية الأولية أن نسبة المشاركة من الناخبين المؤهلين البالغ عددهم 5.1 مليون ناخب في الأردن في الانتخابات التي جرت، أمس الثلاثاء، كانت منخفضة عند 32.25 %، بزيادة طفيفة عن نسبة 29 % في الانتخابات السابقة عام 2020.
ووفق مراقبون، تأتي هذه النتائج في سياق إقليمي مضطرب، بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة، ومخاوف من تصاعد الصراع بالمنطقة، حيث أن هذه النتائج ستؤثر بطريقة أو بأخرى في مسار الصراع بين إسرائيل وحركة حماس التي تعتبر حركة منبثقة من الإخوان المسلمين، وامتداد هذا التأثير الى الضفة الغربية التي لها حدود مشتركة مع الأردن.
وعرفت الأردن قبل أيام عملية لسائق أردني أطلق النار على إسرائيليين وأرداهم قتلى بمعبر اللنبي أو معبر الملك حسين.
