أفريقيامجتمع

المبادرة الوطن أولا ودائما.. بلاغ حول الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المملكة

عرفت عدة أقاليم بالمملكة هطول أمطار غزيرة بعد سنوات طويلة من الجفاف كان لها وقع سلبي كبير خاصة على الساكنة والثروات الطبيعية والمياه.

وإذ نحمد الله ونشكره على لطفه ونعمه، حيث ٱحييت الارض بعد موتها وأمتلاءت الوديان وتحسنت حقينه السدود وارتوت الواحات وانتعشت الفرشة المائية، فإننا نتأسف لوقوع خسائر في الأرواح والبنايات والبنية التحتية والمواشي، والتي لولا السدود المنجزة لكانت الحصيلة ثقيلة وكبيرة.

وقياما بالواجب، نقدم تعازينا الى عائلات الضحايا سائلين العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويرزق أهاليهم الصبر والسلوان وأن يأجرهم في مصائبهم ويبدلهم خيرا منها، إنه على كل شيء قدير.

كما ندعو الفروع والأعضاء والمواطنين عامة إلى تقديم ما يستطيعون من الدعم للمواطنين المتضررين للتخفيف عنهم، وندعو المسؤولين للقيام بواجبهم في معالجة اثار الفيضانات.

إن الخسائر البشرية والمادية التي ترتبت عن هذه الامطار أبانت عن الحاجة الملحة إلى التسريع بإعداد وتنزيل المخططات التنموية لهذه الأقاليم مثل باقي أقاليم المملكة. فهي أقاليم تزخر بمؤهلات وثروات طبيعية وبشرية وثقافية وسياحية، من شأن حسن استغلالها وربطها بالتنمية الترابية لهذه المناطق أن يجعلها في طليعة الأقاليم التي تعيش دينامية تنموية ويؤهلها للمساهمة في التنمية الوطنية والإستجابة لتطلعات الساكنة.

كما أبانت هذه الأمطار عن الحاجة الملحة إلى التسريع بإنجاز السدود الكبرى والتلية المبرمجة في البرنامج الذي أطلقه صاحب الجلالة حفظه سنة 2020 للحفاظ على الثروات المائية والحد من الآثار السلبية للأمطار الغزيرة.

وفي هذا الإطار ومن أجل النهوض بالأقاليم المعنية، ندعو إلى التسريع بتفعيل وكالة تنمية الأطلس الكبير التي أحدثت بعد الزلزال الأخير، وتوسيع صلاحيتها لتشمل كل الأقاليم الجبلية نظرا لأهميتها، وأيضا تقييم ومراجعة عمل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.

كما ندعو إلى تقييم وتقويم مشاريع المخطط الفلاحي، الجيل الأخضر، في اتجاه تبني برامج فلاحية مستدامة بهدذه المناطق، ومراقبة استعمال المياه حتى لا تستنزف الفرشة المائية والوديان والسدود التي أنعم الله علينا بانتعاشها، وتحقق الأمن الغذائي والمائي والاستقرار والعيش الكريم للساكنة.

نسأل الله أن يحفظ بلادنا وينعم عليها بالأمن والاستقرار والخير ويجعل في قدره لطفا.

https://anbaaexpress.ma/q0o7s

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى