أمر خطير وغريب بعد أحداث مدينة الفنيدق الأخيرة، التي شهدت مايسمى الهجرة الجماعية، وتم الترويج لها عبر صفحات عديدة و من أبرزها صفحات جزائرية، تعمل على التحريض وخلف الفتنة في المملكة المغربية، والدفع إلى زعزعة الاستقرار.
يتم الآن تداول عدة صور، لا علاقة لها بأحداث الفنيدق وتسيء لصورة المغرب و لرجال الأمن ولمؤسستها الأمنية، الذين تمكنوا من إحباط هذه العملية المشبوهة يوم 15 سبتمبر.
وفي هذا الإطار، توصلت أنباء إكسبريس بمعطيات حصرية من مصدر خاص، أن الصورة المتداولة حاليا في منصات التواصل الإجتماعي لأشخاص معتقلين نسبوها لأحداث مدينة الفنيدق وهي صورة تتعلق بفلسطينيين من غزة تم اعتقالهم من طرف الجيش الاسرائيلي ولا علاقة لهم بالأحداث المذكورة.
والغريب أن مواقع مغربية نشرت الصورة على أنها صورة حقيقية من دون التثبت من صحتها والأكثر من ذلك نشر بلاغ ملغوم ومشبوه نسب إلى عمالة المضيق الفنيدق.
إن نشر هذه الصورة المفبركة يدل بشكل قاطع أن المغرب مستهدف من طرف جهات خارجية، وماالتحريض الذي قامت به صفحات مشبوهة ممولة من المخابرات الجزائرية للهجرة نحو سبتة المحتلة الخاضعة تحت السيطرة الإسبانية إلا دليل على أن سوء النية من طرف القائمين على هذه الصفحات.
ويدرسون أساتذة الاعلام مادة سيميولوجية الصورة La sémiologie de l’image، للطالب، من أجل محاولة تفكيك الصورة، وفهم ما وراءها وماذا تريد أن تقول.
ويعتبر المنهج السيميولوجي من أكثر المناهج قدرة، على كشف ماهية الصورة، سواء في مجال اللغة بوصفها منبع الصور الذهنية، أو في مجال الفنون البصرية بوصفها منبع الصور الحسية المرئية وعلى رأس كل الصور المرئية المؤثرة.
وهنا يتعلم الطالب أو الصحافي، أبجديات التأني في نقل الصورة والخبر للجماهير، هي مادة تطفئ نيران التسرع وتخلق نوعا من التفكير النقدي، وتبعد كل بليلة وإشاعة يمكن أن تؤدي الى ما لا يحمد عقباه.