قتل مُسلح ثلاثة إسرائيليين اليوم الأحد في محطة شحن عند جسر الملك حسين، الحدودي مع الأردن.
وهذا هو أول هجوم من نوعه على الحدود مع الأردن منذ السابع من أكتوبر” طوفان الأقصى “عندما قادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” هجوما على جنوب إسرائيل، مما أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة وما تلاها من احتدام للتوتر في المنطقة.
قال مسؤولون إن الهجوم وقع في منطقة للبضائع التجارية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث تقوم شاحنات أردنية بتفريغ بضائع متجهة من المملكة إلى الضفة الغربية المحتلة. ويقع المعبر، المعروف في إسرائيل باسم جسر اللنبي، إلى الشمال من البحر الميت وفي منتصف المسافة تقريبا بين عمّان والقدس.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن “إرهابياً وصل عبر الأردن على متن شاحنة باتجاه معبر اللنبي وترجل من الشاحنة وفتح النار على القوات التي تحرس المعبر”.
وأضاف أن “قوات الأمن تمكنت من القضاء على الإرهابي”.
وقالت نجمة داود الحمراء للإسعاف من جهتها “بعد عمليات الإنعاش القلبي الرئوي، أعلن المسعفون بالتعاون مع قوة طبية للجيش الإسرائيلي وفاة ثلاثة رجال في الخمسينيات، أصيبوا في هجوم إطلاق النار عند معبر اللنبي” جسر الملك حسين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها “تلقت بلاغاً عن إطلاق نار عند معبر اللنبي. وحُيد الإرهابي “.
وأضاف الجيش، أن جنوده يفتشون الشاحنة، للتأكد من خلوها من المتفجرات، فيما نقلت وكالة الأنباء الأردنية، إغلاق جسر الملك حسين من الجانب الأردني، وإطلاق الجهات الرسمية، تحقيقات في الهجوم.
قال مسؤول حدودي أردني إن الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على ما لا يقل عن عشرين سائق شاحنة أردني في منطقة التفريغ للاستجواب.
ووقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام في عام 1994 المعروفة باتفاقية وادي عربة، وبينهما علاقات أمنية وثيقة.
وتعبر العشرات من الشاحنات يوميا من الأردن، محملة بالبضائع من المملكة ودول خليجية إلى أسواق بالضفة الغربية وإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “هذا يوم صعب. لقد قتل إرهابي بغيض بدم بارد ثلاثة من مواطنينا”.
وأثنى سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، على الهجوم ووصفه بأنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
تعليق واحد