نزحنا إلى منطقة الزوايدة قبل أيام بعد تهديد جيش الاحتلال بإخلاء جزء من البلوك الذي نقطن فيه رقم 128 جوار مستشفى شهداء الأقصى ذهبنا إلى أرض طرف صديق وقريب لي إبن عمتي في الزوايدة منطقة تسمى البصه قريبه جدا من البحر وقمنا بنصب الخيام وتجهيز حمام وما تيسر من أمور نتدبر بها أنفسنا في الخلاء الطلق..
الحياة صعبة جدا في الخيمة الجو قاسي الحياة خشنة جدا وقد جربناها سابقا في خانيونس.. عدنا أول أمس إلى دير البلح حيث المكان الذي كنا قد إستأجرناه بعد اعلان الاحتلال على صفحة افيخاي أن البلوك 128 عاد ضمن المنطقة الانسانية الآمنه..
صباحا عاد قصف مدفعي على مدخل الزوايدة وكانت الأصوات رهيبه.. اليوم عاد الهدوء وهو هدوء مريب لا نعتاده، يبدو تعودت حواسنا على القصف وأصوات الانفجارات والرصاص والطائرات بكل أنواعها.. أصبح لدينا خبرة في التمييز بين كل أصوات المدافع والطائرات..
الاسرائيليون كاذبون لا مكان آمن ويقصفون حتى في المناطق المصنفة صفراء.. النزوح كان السادس بالنسبة لعائلتي أنا وأماني وخالد وكارمن..
النزوح حرب بذاته وتفاصيل الخروج القسري تحت التهديد.. إرهاق نفسي وجسدي ومادي ومعنوي وإحباط وقلق يسكن نفوسنا لا نعلم ما يحدث معنا وأين ستستقر بنا الأمور..
أحاول دائما رفع معنويات من هم حولي أحيانا يحسدوني أني مازلت أمزح وأبتسم..
كل الحب من قلب الحرب