أفريقياسياسةعاجل

فضيحة.. الانتخابات الرئاسية الجزائرية كارثية بكل المقاييس وخروقات بالجملة

تؤكد المعطيات الدقيقة، بأن منطقة القبائل (المحتلة)، كانت الصناديق شبه فارغة لحدود الساعة السابعة ونسبة المشاركة هي 0,5%، ورفعت شعارات أبرزها "الاستقلال للقبائل المحتلة" - "مستر تبون لمزور جابوه العسكر"، أما في منطقة تندوف العسكر قام بمهمة التصويت عوض الصحراويين المحتجزين..

شهدت الجزائر أمس السبت 7 سبتمبر، عملية التصويت على المترشحين الثلاثة في الانتخابات الرئاسية، وهم الرئيس الحالي عبد المجيد تبون ومرشح حركة “مجتمع السلم” عبد العالي حساني شريف، ومرشح “جبهة القوى الاشتراكية” يوسف اوشيش، عدة خروقات وفضيحة بكل المقاييس.

حيث إتضح جليا، بأن النظام العسكري الجزائري، هو المتحكم في كل شيء، قام أولا بـ “تضخيم النتائج” بعد الكشف عن نسبة المشاركة.

بعد إعلان نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي شهدتها الجزائر، والتي زعمت السلطات أنها وصلت إلى 48.03 بالمئة في الداخل، و19.57 بالمئة في الخارج، بدأت مباشرة ردود الفعل تظهر وسخط عند الشعب الجزائري الذي قاطع الانتخابات، بالإضافة إلى تسجيل انتهاكات من طرف المترشحين.

حيث كشف محمد شرفي، رئيس السلطة المستقلة للانتخابات الجزائرية، اليوم الأحد، عن نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

قال محمد شرفي، إن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في الداخل بلغت 48.03 بالمائة، أما بالنسبة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية للمقيمين بالخارج بلغت النسبة 19.57.

وللإشارة، وفق عدة تقارير تؤكد بأن النظام العسكري يدعم بشكل قوي المرشح عبد المجيد تبون، فيما يُنتظر أن يفوز بولاية ثانية، بفارق كبير حسب الكثير من التوقعات، وهذا كان أمرا محسوما مسبقا.

وفي هذا السياق، قالت حملة مرشح حركة مجتمع السلم الإسلامية‭‭‭‭ ‬‬‬‬حساني شريف عبد العالي في بيان اليوم الأحد إنها سجلت خروقات كثيرة، ووصفت ممارسات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بـ”غير المقبولة” انطلاقا من مرحلة جمع التوقيعات إلى “عدم الضبط والتحكم في التغطية الإعلامية للمرشحين”.

خروقات العملية الانتخابية بالجملة

ووفق تصريح خاص لأنباء إكسبريس، أفاد أحد المهتمين بالشأن الجزائري، يتساءل: “هل يعقل في حدود الساعة الخامسة كانت النسبة 26٪؜ وبعد أربع ساعات أصبحت 48٪؜ ؟ إنها فعلا بلد المعجزات”.

مؤكدا، بأن في الموقع الرسمي للجنة الانتخابات على منصة الفيسبوك وفي نفس الساعة أشار إلى نسبة 16٪؜ ومن بعد نصف ساعة من ذلك، تم تدارك الموقف.

وهذا يوضح مدى التلاعب بالأرقام، والكذب، بالإضافة، إلى تمديد فترة الاقتراع الرئاسي لساعتين إضافيتين، التي كان الهدف منها واضحا، وهو تزوير نسبة المشاركة.

حيث أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، تمديد فتح مكاتب الاقتراع للانتخابات الرئاسية أمام الناخبين حتى الساعة التاسعة ليلا.

كما يعتبر التمديد في حد ذاته هو اعتراف رسمي بضآلة وانخفاض نسبة المشاركة، وإحراج للمرشح عبد المجيد تبون الذي يروج للأكاذيب، أمام أتباعه.

وتؤكد المعطيات الدقيقة، بأن منطقة القبائل (المحتلة)، كانت الصناديق شبه فارغة لحدود الساعة السابعة ونسبة المشاركة هي 0,5%، ورفعت شعارات أبرزها “الاستقلال للقبائل المحتلة” – “مستر تبون لمزور جابوه العسكر“، أما في منطقة تندوف العسكر قام بمهمة التصويت عوض الصحراويين المحتجزين.

والغريب في الأمر، تم إنزال عسكري غير مسبوق لدعم المرشح تبون، دخول الجنود بزي مدني إلى مراكز الاقتراع لإظهار أن هناك إقبال كبير على هذه الانتخابات الرئاسية، مماخلف موجة من السخرية على مواقع التواصل الإجتماعي، وتم تداول فيديوهات وصور تكشف الفضيحة، في مركز خنوف الطاهر ببلدية التلاغمة مدينة ميلة الجزائرية.

وللإشارة، كانت هذه الخروقات والانتهاكات متوقعة، من طرف النظام العسكري، لدعم تبون من أجل العهدة الثانية، مما يؤكد بأن النتيجة محسومة مسبقاً، لصالحه.

وجدير بالذكر، استغل تبون، الكذب والمغالطات وعداءه للمغرب، من أجل الترويج لحملته الانتخابية، لكسب الأصوات، كما يُهدد بشكل قوي وصريح ويجدد العداء للمغرب ولشعبه، بعد أن تحدث عن قضايا الجوار وأثار قضية الصحراء المغربية، النزاع المفتعل.

وتميزت حملة تبون الانتخابية، حوّل التركيز على قضية الصحراء المغربية، على حساب التنمية الاقتصادية، التي كشفت بالواضح للرأي العام، بأن العهدة الأولى لتبون كانت هزيلة، وضعيفة جدا، من حيث تقدم الجزائر على المستوى الإقتصادي، اقليميا ودوليا، اللهم الوعود الخيالية للرئيس الجزائري بأن الجزائر ثالث إقتصاد عالمي.

حيث قدم تبون، أرقام خيالية لا يمكن للعقل السليم تصديقها، وفي نفس السياق صرح الأسبوع الماضي، بأن “اقتصاد الجزائر هو الثالث في العالم” مما خلق جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يشكك روادها والنشطاء في “الصحة العقلية” لتبون.

https://anbaaexpress.ma/lyb2v

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى