تابعت أنباء إكسبريس منذ بداية الحرب والقصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، معقل حزب الله كل التفاصيل والمستجدات.
حيث برزت تفاصيل جديدة كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية ودولية، وجمعتها أنباء إكسبريس، عقب إغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بعد غارة استهدفته وقادة آخرين من الحزب، في مخبأ تحت الأرض بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت مصادر عبرية مطلعة بأن “نصرالله مات اختناقاً داخل قبو كان بداخله أسفل المربع السكني الذي تم استهدافه”.
وأضافت “تم انتشال جثة حسن نصر الله من تحت الأنقاض، وهي كاملة وليس عليها آثار جروح، وإن المكان الذي كان فيه كان بلا تهوية، وبسبب قصف سلاح الجو دخلت الغازات إلى الغرفة التي كان فيها، ما أدى لاختناقه حتى الموت”.
وبدأت بعض المعلومات تتسرب عن ملابسات وظروف اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة.
وقد بدأ الهجوم بعد إسقاط طائرات سلاح الجو 80 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع “هايفي هايد” MK84 حيث تزن الواحدة طناً.
فيما كل قنبلة قادرة على اختراق التحصينات بعمق يراوح ما بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض.
أما الوحدة التي نفذت العملية، فهي “الوحدة 119” في سلاح الجو بالجيش الإسرائيلي المعروفة باسم “بات”، فيما الطائرات التي نفذت الهجوم هي طائرات “إف 15”.
وبحسب ذات المصادر العبرية، فإن المقر الرئيس لحزب الله يوجد في الطابق 14 تحت الأرض.
وقد كان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت أن حسن نصر الله قتل في الغارة التي استهدفت الجمعة مقر قيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.
ثم أعلن كذلك، حزب الله مقتل زعيمه الأمين العام، حسن نصر الله، “ملتحقا برفاقه الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا”، وفق تعبيره.
وفي نفس الإطار، أشارت صحيفة فرنسية إلى أن المعلومة الأثمن حصلت عليها إسرائيل من جاسوس إيراني.
حيث قالت “le parisien” الفرنسية، إن جاسوساً إيرانياً أبلغ إسرائيل بوصول حسن نصرالله إلى ضاحية بيروت الجنوبية.
وحسب المصدر الفرنسي فإن نصرالله وصل إلى ضاحية بيروت الجنوبية، عقب تشييع قائد وحدة الطائرات دون طيار في الحزب محمد سرور، وكان معه في نفس السيارة نائب قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان عباس نيلفوروشان.
بالإضافة، أشارت الصحيفة الفرنسية، القريبة من صناع القرار، إلى أن إسرائيل انتظرت بداية اجتماع حسن نصر الله مع قيادات الحزب لتنفذ الغارة، وكاشفة أن نصر الله وقادة الحزب اجتمعوا في موقع بعمق 30 متراً تحت الأرض.
كما أكد المصدر الفرنسي، بأن “الاجتماع الذي حضره نصر الله ونائب قائد فيلق القدس الإيراني شارك فيه 12 مسؤولاً كبيراً من حزب الله”.
وبعد اغتيال حسن نصر الله بالغارة التي استهدفت يوم الجمعة الماضي الضاحية الجنوبية لبيروت، برزت عدة أسماء مرشحة لخلافة نصر الله، وأبرزها نائب الأمين للحزب هاشم صفي الدين.
تعليق واحد