آراءمنوعات

الجسم الإنساني البديع.. إن السمع والبصر كل أولئك كان عنه مسؤولا

في العين الواحدة حوالي 140 مليون مستقبل للضوء وهو ما يسمى بالمخاريط والعصي، المخاريط التي تشبه أعواد نبات الجزر، وتقع في بؤرة العين ويبلغ عدد المخاريط في كل عين 7 ملايين، وعدد العصيات 130 مليون، مهمة الأولى للضوء المركز والألوان، والثانية للضوء الضعيف والعادي، هذه المخاريط والعصي تمثل شبكية الاستقبال في العين، والشبكية هذه هي نصف كرة ترقد في قاع العين، وترى بفضل منظار القعر بشكل جميل للغاية، ويغلف الشبكية كرتان الأولى غزيرة بالتروية الدموية، والثانية طبقة صلبة حامية، ويتحكم في حركات العين ستة عضلات، ويشرف على التوازن الدماغ والمخيخ والبصلة السيسائية، ويخرج من العين وكمحصلة لعمل الشبكية نصف مليون ليف عصبي ينقل الصورة بشكل ملون ومقلوب، يصحح لاحقا في الدماغ حيث مركز الرؤية في الفص القفوي من الدماغ، بقي أن نقول أن الشبكية هي عشرة طبقات وطبقة المخاريط والعصي هي واحدة فقط وفي أعمق مكان..

في عضو كورتي الذي يمثل شبكية الأذن وفيه حوالي 30 ألف خلية سمعية لنقل كافة أنواع الأصوات، وحساسيته عظيمة، وعضو كورتي هذا يمثل الأذن الباطنية حيث نرى الحلزون الذي يضم عضور كورتي ويشكل 2.5 دورة، بالإضافة إلى ذلك نرى الدهليز الممثل بالقريبة والكييس، وفي الأقنية نصف الدائرية المسؤولة عن التوازن في الإنسان حيث يمثل التوازن أمراً معقداً جداً يشترك فيه الدماغ والمخيخ والأذن الباطنة، وتعتبر الأخيرة المسؤولة عن الاتزان المحيطي، في حين يعتبر الدماغ من العناصر الأولى في المناطق المركزية المسؤولة عن التوازن، والسؤال كيف يتم التوازن بمثل هذه الدقة؟ والجواب أن الأمر على درجة كبيرة من التعقيد لم يحل الطب بعد ألغازها حتى اليوم، ويكفي أن نعلم أن الأذن الباطنة فيها قسم يسمى التيه (Labyrinth) لأن الباحث يكاد يتيه في أشكال الدهاليز والممرات والجدر والحفر والغرف والفوهات والاتصالات وشبكية التنظيم والعلاقات الموجودة داخل هذا القسم..

وهناك اتصال ما بين الأذن الباطنة والوسطى بنافذتين هما المدورة والبيضية، وبواسطة النافذة المدورة العلوية يتم الاتصال ما بين الأذن الوسطى بعظيماتها الثلاث وما بين داخل الأذن الباطنة، والعُظيم الذي يستقر على النافذة المدورة وهو عظم الركابة، في حين أن العظم الذي يستند على غشاء الطبل هو المطرقة، ويصل ما بين العظمين عظم السندان (ركابة ـ السندان ـ المطرقة) بالإضافة إلى عضلتين، وهذه المجموعة تشكل الأذن الوسطى التي تتصل بالبلعوم بواسطة (نفير أو بوق أو نفق أوستاش) الذي ينظم الضغط ما بين الأذن الوسطى والخارجية والذي يفصل ما بينهما غشاء الطبل، ويعتبر صيوان الأذن مجمع الصوت الخارجي الذي يقوده على غشاء الطبل يوقع اهتزازته على عظيمات السمع: والتي تنقله بأمانة إلى النافذة المدورة، التي تحمله بدورها إلى الإذن الباطنة، التي تقوم بتفسيره ونقله بشكل سيالة عصبية إلى المركز السمعي العام في الدماغ : الفص الصدغي.

في الدم الكامل 25 مليون مليون كرية حمراء لنقل الأوكسجين (25 مضروبة بـ 10 قوة 12 = 25000000000000)، و 25 مليار كرية بيضاء (25000000000) لمقاومة الجراثيم ومناعة البدن، وهي بخمسة أشكال، ومليون مليون (1000000000000) صفيحة دموية لحفظ الدم ضد النزف وإيجاد التخثر في أي عرق نازف، وتتكون هذه الخلايا بصورة أساسية من مخ العظام الذي يصب في الدم بمعدل 2.5 مليون كرية حمراء في الثانية الواحدة (2500000) و 5 ملايين صفيحة، و 120 ألف كرية بيضاء، وجدير بالذكر أن الكريات الحمراء تقوم بنقل 600 ليتر من الأوكسجين لخلايا الجسم كل 24 ساعة.

في المعثكلة ( البانكرياس) قطاع لإفراز الخمائر التي تفرغ إلى الأمعاء الدقيقة حيث يتم هضم أنواع الطعام الثلاثة البروتينات و السكاكر والأدهان، وهناك قطاع ثاني متصل بالدم وهو المعروف بجزيرات لانغرهانس التي يبلغ عددها (200.000- 1.800.000جزيرة) فيها أربعة أنواع من الخلايا أهمها خلايا ألفا التي تفرز هورمون (الغلوكاكون) الذي يزيد من كمية السكر في الدم، وخلايا بيتا التي تفرز الأنسولين ومهمته الرئيسية حرق السكر في الجسم، أو على الأقل إعطاؤه إلى الخلايا التي تستعمله كوقود للطاقة والحرارة.

ويجب أن تعلم أن مقدار السكر في الدم هو غرام واحد فقط في كل ليتر من الدم بنسبة ثابتة أي خمسة غرامات في كل الدم داخل العروق، وهذا لا يبقى في الدم أكثر من دقائق ومصدر التموين الرئيسي لسكر الدم هو الكبد بما يحوي من غلوكوجين الذي يعتبر مصدر سكر مجفف. والكبد هو العضو الذي يشرف على تحولات السكر من حل وإماهة أو تكثيف وتجفيف.

https://anbaaexpress.ma/elkz0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى