اختتم وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوسيه مانويل ألباريس، مشاركته في الجزء رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، مسلطًا الضوء على الترويج النشط لحل الدولتين كوسيلة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وشارك البارس خلال إقامته في نيويورك في سلسلة من اللقاءات الثنائية والاجتماعات مع زعماء دوليين آخرين لمعالجة التوتر المتصاعد في المنطقة، خاصة بعد الصراعات الأخيرة التي امتدت إلى لبنان.
وقد أكد ألباريس وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة الإسبانية ” لامونكلوا” من جديد موقف إسبانيا المؤيد للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، ودافع عن التوصل إلى حل دائم للصراع على أساس التعايش بين الدولتين.
وفي هذا الإطار، حافظ على حوار حاسم مع نظيره الإيراني، وحثه على ممارسة ضبط النفس والامتناع عن تقديم الدعم بالأسلحة لأطراف ثالثة، وخاصة في سياق الحرب في أوكرانيا.
كما شارك الوزير الإسباني بفعالية في الاجتماع الوزاري حول وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الذي نظمه الأردن والسويد، وفي لجنة الاتصال المخصصة لفلسطين. وقد أكدت مداخلته في الاجتماع الرفيع المستوى بشأن فلسطين وحل الدولتين التزام إسبانيا بهذه القضية.
بالإضافة إلى ذلك، عقد الباريس اجتماعات مع شخصيات رئيسية مثل فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، وكريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وأكد من جديد دعم إسبانيا في مكافحة الإفلات من العقاب ومن أجل المساءلة.
وفي المجال الأيبيري الأمريكي، لعب ألباريس دورا بارزا، خاصة فيما يتعلق بالوضع في فنزويلا. وتضمن جدول أعماله اجتماعا ثلاثيا مع المكسيك والبرازيل وكولومبيا، كما شارك في إفطار عمل لوزراء خارجية الدول الأيبيرية الأمريكية، بالإضافة إلى اجتماع روج له وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن، وتوج ببيان أيده إسبانيا.
وقد أكد ألباريس مجددًا التزام إسبانيا بالتعددية والديمقراطية والسلام، وشارك بنشاط في الاحتفال بالذكرى العاشرة لمبادرة HeForShe التابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وفي الاجتماع الوزاري لمجموعة السياسة الخارجية النسوية.
وأخيرا، عقد ألباريس اجتماعات مثمرة مع نظرائه من الهند والسنغال وموريتانيا وعمان وكوريا الجنوبية والمغرب، لتعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة جداول الأعمال المشتركة، خاصة مع المملكة المغربية، الذي تقيم إسبانيا معه تعاونا وثيقا ومثمرا.
وكان أداء ألباريس في الجمعية العامة للأمم المتحدة مثالاً واضحًا على ريادة إسبانيا في تعزيز السلام والحوار الدولي، والدعوة إلى حلول عادلة ومستدامة في الشرق الأوسط وتعزيز دور إسبانيا على الساحة العالمية.