أنباء إكسبريس من قلب جنيف
لم يترك الكيان الصهيوني فرصة لإقبار القضية الفلسطينية بواسطة لوبيات إسرائيل في العالم على مدى ثمان عقود، في ظل رفض ومقاومة مستمرين للفلسطينيين ضد مصادرة حقوقهم التاريخية في التمسك بأرضهم وتاريخهم وانتمائهم الحضاري والوجودي للمنطقة العربية.
وقد سعت دولة الفصل العنصري الإسرائيلي، في ظل عدم إقتناعها بعد بأحقية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وشرعية سيادته على أرضه، إلى إرتكاب إنتهاكات جسيمة واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني الأعزل أمام أنظار العالم العاجز عن ردع هذا الكيان الوظيفي لأطماع ومصالح الغرب في منطقة الشرق الأوسط وضمان تبعيته للولايات المتحدة الامريكية وحلفائها الأوروبيين.
إن المتتبع لمسار القضية الفلسطينية، لم يكن ليتملك صورة كاملة عن المشهد في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يقاسيه شعب الجبارين، لولا الأدوار الطلائعية التي قام ويقوم بها جيش من الصحفيين الأحرار في مختلف مناطق العالم وبأرض فلسطين على وجه التحديد.
لإيصال أصوات الشهداء والجرحى والمدافعين عن حقوق الانسان والنساء والأطفال والنازحين والشرجين وأشجار الزيتون ومشاهد العمران المدمرة وعمليات الحرق والنهب، وتقطيع أوصال العائلات والأحياء والمدن الفلسطينية وعزل غزة عن العالم لخنق أنفاس ساكنيها، وقتل أي فرصة أمامهم للتشبث ببصيص أمل في التعليق بأحبال الحياة المتآكلة في غزة الجريحة.
لهذه التضحيات العظيمة التي قدمها الجسم الصحفي الدولي والفلسطيني، يود موقع أنباء إكسبريس المغربي المكون من صحفيين يسعون لتسليط الضوء بما أوتوا من قوة على ما يعانيه الشعب الفلسطيني بغزة من مجازر وإبادات جماعية وقتل بشع للصحفيين الفلسطينيين من أمثال شيرين أبو عاقلة، ياسر مرتجى، حمزة الدحدوح، بلستيا حسام كامل العقاد، رشدي السراج و رهف حنيدق كاتبة رأي في أنباء إكسبريس وغيرهم كثر..
حيث يؤكد صحفيو أنباء إكسبريس أن الصحفيين ليسوا أهدافا بموجب القانون الدولي الإنساني، ويتأسفون لقتل هذا العدد الهائل من الصحفيين في هذا الاعتداء السافر والمجازر المرتكبة ضد غزة وأهلها، دون سبب إرتكبوه سوى تعريض حياتهم لخطر الموت المحقق فداء لإظهار الحقيقة وتوثيق الإبادة الجماعية المستمرة ضد البشر والحجر على أرض فلسطين.
وتعتبر أنباء إكسبريس من أمام مجلس حقوق الانسان، أن الوقت قد حان لتعزيز حماية الصحفيين على المستوى وبخاصة في مناطق النزاعات المسلحة، خدمة للخبر والحقيقة، وتدعم حملة صحفيون بلا حدود المسومة بـ “تبعا لوتيرة قتل الصحفيين بغزة، لن يبقى شخص لإخبارنا في المدى القريب”.
وتعبر أنباء إكسبريس عن مواساة أسر الضحايا الصحفيين والتضامن مع مؤسساتهم الإعلامية في إهدار طاقات بشرية خلاقة، ما كانت ستنحني لتترك القتلة يمرون دون عقاب، أو تشارك في التغطية على خيوط وتفاصيل الجريمة.