للإشارة، سبق أن أشرنا في مقال نشر في ديسمبر من السنة الماضية 2023، تحت عنوان “المغرب.. إنطلاق حملة الأيادي النظيفة ثورة على الفساد والمفسدين“، وبأن هذه الحملة ستعمم في جميع القطاعات، وتساهم في تقوية الجبهة الداخلية.
وأكدنا، بأن المغرب يعرف تحسناً كبيراً جداً، على عدة أصعدة وفي مجموعة من القطاعات، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتطور إيجابي ملحوظ، خصوصا خلال خمس سنوات الأخيرة، حيث أصبحت جل البلدان العالمية منبهرة بالمملكة المغربية وإنجازاتها.
وشكل هذا التحدي الكبير، نقطة مفصلية في سياسة الدولة المغربية، وقررت تبني عملية “الأيادي النظيفة”، ومحاسبة الفساد والمفسدين، وكل من تحلق فوق رؤوسهم شبهات الفساد، وخصوصا أصحاب النفوذ السياسية والمناصب العليا.
لكن يبدو أن حملة “الأيادي النظيفة”، قطعت الطريق على عدد من المفسدين، في عدة مؤسسات ومن بينها الأمنية، من خلال مكافحة الفساد بطريقة نوعية.
فرغم تأخر هذه العملية التطهيرية، تبقى مهمة وتعزز الثقة بين الشعب والدولة وتخدم مصلحة المجتمع، وتقويه وتؤكد عدة تقارير ومعطيات بأن المغرب يعيش فترة استثنائية حاسمة، عكس عدة دول إقليمية، لا تستطيع التخلص من الفساد والمفسدين.
حملة الأيادي النظيفة أخرجت الخونة والحياحة
وكما كان متوقعا، للأسف هذه الحملة التطهيرية “الأيادي النظيفة” أخرجت الخونة من جحورهم، واستغلوا الحياحة، من أجل تصفية الحسابات، عن طريق التشويش والتشهير، والمساس بالمؤسسات وعلى رأسها المؤسسة الملكية.
لأن دور الحياحة، أصبح مهم عند الخونة، الآن الذين تم قطع الطريق عنهم، وتجريدهم من كل الصلاحيات أو طردهم وهناك من فر مثل الجردان.
الحياحة مهمتهم إستفزاز رجال الدولة ورموزها حتى يتمكن القناصون (الخونة) من ضربهم في مقتل، هي لعبة مكشوفة ومعروفة، والمدعو هشام جيراندو، نموذج متميز في صنف الحياحة.
صراحة أتوصل بمجموعة من الفيديوهات، من طرف الأصدقاء حول المدعو جيراندو المستقر في كندا، ويرغبون في توضيح الأمر.
أولا هذا الشخص يتضح جليا، بأنه لا يعلم ولا يفقه دور وآليات محاربة الفساد، ودور الناشط الحقوقي المستقل والإعلامي، هو يقوم بدور أضعف حلقة في تصفية الحسابات، عندما ينتهي منه الخائن يصبح بدون ملف أو قضية.
وهناك نماذج عديدة مثل جيراندو، وهم كثر حتى داخل المملكة المغربية يقومون بعملية الحياحة عن طريق الابتزاز والتشهير، بهدف مادي مصلحي لا علاقة له بمحاربة الفساد أو الدفاع عن القضايا الوطنية.
وقد أصبحت منصات التواصل الإجتماعي، وسيلة لتصفية الحسابات الشخصية، والخوض في الخصوصيات والتشهير فيها.
وهذه الوسيلة، فيها إساءة وغالبا ما تكون مؤذية للشخص المشهر (الحياحة) الذي يخوض حرب بالوكالة، لكونه لجأ لهذه الطريقة السلبية والوقحة، التي تؤكد عن انعدام الثقة لديهم، ولا تغير في الواقع شيء.
وجدير بالذكر، هناك فيديو للمدعو الحياح هشام جيراندو، بأن لديه أربعة مصادر تقدم له المعلومات والمعطيات الشخصية، بهدف التشهير، والمساس بالمؤسسات الأمنية خصوصا.
مما يؤكد قطعا، بأن حملة الأيادي النظيفة، في طريقها الصحيح وعدد الخونة الذي يحملون مشعل تصفية الحسابات (الطابور الخامس) في تزايد ومن المرتقب أن يرتفع العدد مستقبلا.
خونة الأوطان مرضى نفسيين
إن الجاحد الناكر، لا يمكن أن يكون إنسان سوي، لديه عقل مدرك، وإتزان في التصرفات، يخون وطنه ومجتمعه وحياته، هو مريض نفسي.
إن خونة الأوطان، لهم ولاة أمرهم، ويقدمون لهم الولاء، وهم ضعاف النفوس وفي حقيقة الأمر أعداء لأنفسهم قبل كل شيء.
خيانة الوطن، في القانون هي الجريمة تشمل أعمال متطرفة ضد الدولة أو السيادة، ويسمى “الخائن”، يساهم في تصفية الحسابات، من خلال خلق الفتنة والعمل على إحتقان الرأي العام.
بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية السلبية، التي تسيطر عليهم، وهي الكراهية والحقد والانتقام، واستخدام الكذب والتدليس، والتشهير والنفاق.
هشام جيراندو، لكل من يرغب في مدى تأثير خرجاته اليومية والروتينية، هي لا تساهم في التغيير أو مكافحة الفساد، أو الدفاع عن حقوق الإنسان أو القضايا العادلة، خرجاته تعتبر مثل جلسات “الحمام”، بدون الجدوى.
التغيير، يكون مبني على تقارير إعلامية ومعطيات دقيقة وبشكل محترم، ويتم من خلاله توضيح للرأي العام، وللجهات المعنية، أما الكلام الخاوي أو كلاش لا يفيد، لكن للأسف أصبح مهنة مهمة تسمى الحياحة وتعرف إنتشار.
ومن المرتقب، أن تشهد المملكة المغربية، عدة تغييرات كبرى في عدة مؤسسات، بهدف تقوية الجبهة الداخلية.