بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلسلة من المشاورات مع المجموعات السياسية المختلفة في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ بهدف تعيين رئيس وزراء جديد بعد استقالة غابرييل أتال، حسبما أكدت مصادر الإليزيه.
تبدو الساحة السياسية في فرنسا، بعد الانتخابات التشريعية في يوليو منقسمة بين الأحزاب الحاكمة الرئيسية واليسار.
وبدأ ماكرون، صباح اليوم، اجتماعاته مع ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد، رغم عدم حصوله على الأغلبية المطلقة.
ولذلك سيكون حزب التحالف الوطني هو المجموعة الأولى التي سيتم التشاور معها، وذلك بسبب تمثيلها الكبير في البرلمان. ومع ذلك، وبسبب عدم حصوله على الأغلبية اللازمة للحكم بمفرده، يضطر الحزب الوطني الوطني إلى البحث عن تحالفات مع أحزاب أخرى.
وحصل ائتلاف ماكرون (Ensemble) على ثاني أفضل نتيجة، يليه حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف. وعلى الرغم من كبح صعود اليمين المتطرف، فقد أظهر كل من اليسار والوسط خلافات حول من يجب أن يشغل منصب الرئاسة.
وفي هذا السياق، طالب اليسار الفرنسي ماكرون بتعيين رئيس وزراء من بين صفوفه. ومع حلول الموعد النهائي لتقديم الميزانية العامة في الأول من أكتوبر فمن الأهمية بمكان أن تتغلب الأحزاب على خلافاتها وتشكل ائتلافا يحظى بدعم ماكرون.
