تتواصل المعارك الضارية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد إقتحام جيش الاحتلال للمدينة للمرة الثالثة بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف خلّف عشرات الشهداء والمصابين.
وفي حين نصبت كتائب القسام كمينا لقوات الاحتلال في رفح، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 12 جنديا في معارك غزة.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة إكس، إن “قوات من الفرقة 98 بدأت عملية هجومية في منطقة خان يونس”، وزعم تلقي الجيش “معلومات استخبارية عن وجود بنى إرهابية في المنطقة”، على حد قوله.
وشنت المدفعية الإسرائيلية قصفًا متقطعا خلف مدارس بلدة عبسان الجديدة شرق خان يونس، لإجبار سكان تلك المنطقة على النزوح تحت النيران والغارات الإسرائيلية.
وسبق أن نفذ الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدة هجمات مدمرة على خان يونس، منها مناطق زعم سابقا أنها “آمنة” بالمدينة، مما خلف مئات الشهداء والجرحى ودمارا واسعا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل عملياته في محور نتساريم بمدينة غزة وفي مدينة رفح.
في المقابل، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت بصواريخ “107”، مقر قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال في محور نتساريم.
وقد دوّت صفارات الإنذار في عسقلان وزيكيم، كما أكد الجيش الاسرائيلي أنّ منظومات الدفاع الجوي اعترضت صاروخا أطلق باتجاه غلاف غزة.
وفي مدينة رفح، قالت كتائب القسام إن مقاتليها في حي تل السلطان غرب المدينة، استهدفوا مبنى تحصنت به قوة إسرائيلية من 9 جنود بقذيفة مضادة للتحصينات من طراز “تي بي جي” وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح ورُصد هبوط مروحيات للإجلاء.
القسام.. تبايع يحيى السنوار
وفي سبياق آخر أعلن الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة، مبايعة الكتائب “للقائد المجاهد” يحيى السنوار وأعلنت كذلك جاهزيتها الكاملة لتنفيذ قراراته.
وقال أبو عبيدة في تغريدة عبر قناته على تليغرام إن “اختيار السنوار رئيسا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلفا لقائدنا الشهيد المجاهد إسماعيل هنية دليل على حيوية الحركة وتماسكها وقوتها بفضل الله تعالى”.
ومساء الثلاثاء، أعلنت حماس اختيار زعيمها في قطاع غزة يحيى السنوار (61 عاما) رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لهنية الذي استشهد في قصف إسرائيلي استهدف مقر إقامته خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.
وأوضحت الحركة في بيان، أن اختيار السنوار لهذا المنصب جاء بعد “مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة بمؤسسات الحركة القيادية”.
وعبّرت الحركة عن ثقتها بـ”السنوار قائدا لها في مرحلة حساسة وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد”.