وصلت التوترات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه يؤاف غالانت إلى مستويات قياسية، بعد انتقادات متبادلة على خلفية أهداف إسرائيل من الحرب في غزة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو يطالب بمعرفة أسماء المختطفين الإسرائيليين الـ33 الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، وحق الاعتراض على الإفراج عن أسماء الأسرى الفلسطينيين الوازنين في هذه المرحلة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو حاول، خلال الأيام القليلة الماضية، أن يستطلع مواقف شركاء حكومته بشأن صفقة تبادل الأسرى، وإن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أبلغه أن الصفقة المطروحة غير مقبولة، وأنه سينسحب من الحكومة في حال إقرارها.وأشارت القناة إلى أن نتنياهو يأخذ بعين الاعتبار احتمال أن ينسحب بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش من توليفة الحكومة الحالية.
<وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية نقلت عن مسؤول أمني كبير وصفه اجتماع قطر المرتقب، يوم الخميس المقبل، بأنه لقاء الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء، كما أكد المتحدث أن نتنياهو قال خلال محادثات مغلقة إنه لا يثق بفريق التفاوض.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المجلس السياسي والأمني لم يناقش، الخميس الماضي، صفقة “الرهائن”، كما لم يُدعَ وفد التفاوض للاجتماع.
ووصف غالانت في وقت سابق، الحديث عن تحقيق “النصر الكامل” في غزة بأنه “هراء”، وهو ما أثار حفيظة مكتب نتانياهو الذي هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي بقسوة.
وقال مكتب نتانياهو إنه “عندما يتبنى غالانت الخطاب المناهض لإسرائيل، فإنه يضر بفرص التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين، وكان من المناسب له مهاجمة رئيس حركة حماس يحيى السنوار، الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي كان ولا يزال العائق الوحيد أمام صفقة الاختطاف”.
وأضاف في بيان له “أمام إسرائيل خيار واحد فقط، تحقيق النصر الكامل، وهو ما يعني القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وإطلاق سراح الرهائن لدينا، وهذا النصر سيتحقق”.
وتابع مكتب رئيس الوزراء، أن “هذه هي التوجهات الواضحة لرئيس الوزراء نتانياهو والحكومة، هي ملزمة للجميع بما في ذلك غالانت”.
وعبّر غالانت عن انتقاداته لنتنياهو في جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية والأمن التي دعا أعضائها إلى مكتبه، وقدم خلالها غالانت مراجعة أمنية.
تعليق واحد