مقدمة
يشكل ما يعرف بحفل الولاء الذي ينظم خلال اليوم الثاني من مناسبة الاحتفال بعيد العرش ذروة الاحتفالات التي تنظم بهذه المناسبة، وإذا كان الاحتفال بعيد العرش كعيد وطني ارتبط بتطور وعي الحركة الوطني التي جعلت من رمزية الاحتفال به بمثابة رسالة الى المستعمر الفرنسي في كون السلطان محمد الخامس هو رمز للأمة، فإن ما يسمى بحفل الولاء الذي يعقبه وبطقوسه السلطانية الأعرق والأقدم أصبح يضفي على الاحتفال بعيد العرش مسحة من العراقة التي كان سيفتقدها لو لم يقترن بحفل الولاء بكل ما يختزنه ويختزله هذا الحفل من مظاهر.
في مقالنا هذا الذي سنتحدث فيه عن تاريخ حفل الولاء والتفاصيل المرتبط به، وكيف تحول من حفل يقام لتجديد الولاء للسلطان وتقديم التهاني خلال الأعياد الدينية إلى حفل مقترن بمناسبة وطنية وهي عيد العرش، كما سنتحدث عن عيد العرش، وقصة ولادته، ثم سنتحدث بعد ذلك عن دلالات الاقتران بين هذين المناسبتين، عيد العرش، وحفل الولاء أو تجديد البيعة.
عيد العرش: الحركة الوطنية ومعركة الوعي والرموز
شكل الاحتفال بعيد العرش من قبل الحركة الوطنية بداية ثلاثينيات القرن الماضي أحد وسائل مقاومة الاحتلال الفرنسي، وهي المقاومة التي اعتمدت الرموز كعنوان لها، وقد كان أحد هذه الرموز السلطان نفسه، لما له من رمزية الاجماع عند المغاربة، وهي الفكرة التي تلقاها القصر نفسه بالكثير من الترحاب، ليشكل الاحتفال بعيد العرش لحظة لتعبير الحركة الوطنية الوليدة بنخبها العصرية وشبابها المتعلم عن ولائها للسلطان ومناكفتها للاستعمار، في مقابل حفل الولاء الذي كانت تحضره النخب التقليدية من الاعيان والباشوات.
وإذا كانت الروايات التي حاولت أن تؤرخ لأصل حكاية عيد العرش المجيد تجمع على أن الفكرة هي وليدة الحركة الوطنية، فإن البعض منها لم يقدم رواياته بشكل يحترم الدقة، وهو ما حاولنا ان نقدمه من خلال سردنا لرواية أحد رموز هذه الحركة وأحد الموقعين على وثيقة الاستقلال وهو أبو بكر القادري معززة برواية أخرى.
فقد أشار أبو بكر القادري في كتابه مذكرات في الحركة الوطنية إلى أن الاحتفال بعيد العرش كان فكرة الوطنيين المغاربة، وأن أول من كتب حول الموضوع هو محمد حصار، ففي مقال كتبه هذا الأخير بمجلة “المغرب” والتي كان يصدرها صالح ميسة الجزائري تحت عنوان “الأعياد الإسلامية” طالب محمد حصار علنا في ختام مقاله اتخاذ يوم جلوس الملك على العرش عيدا وطنيا، وقد تبنت المجلة التي صدر بها المقال الفكرة، مطالبة هي كذلك باعتماد يوم جلوس الملك عيدا وطنيا، ويضيف القادري في رواته التي أوردها في مذكراته إلى أن المقال قد كان قد صدر أوائل سنة 1933 وما أن أقبل شهر نونبر سنة 1933 يضيف القادري حتى تجند الشباب الوطني في كل من سلا والرباط ومراكش للاحتفال بهذه المناسبة. 1
وهي الرواية التي أكدها عبد الكريم الفيلالي في كتابه التاريخ السياسي للمغرب العربي، حيث أشار إلى أن فكرة عيد العرش عرفت النور بمدينة سلا التي شكلت لهذه الغاية لجنة من خيرة رجالاتها برئاسة الحاج محمد فارس حجي. 2 وهي الاحتفالات التي كانت شعبية وغير رسمية كما أشار إلى ذلك أحد زعماء الحركة الوطنية وهو الزعيم علال الفاسي، وذلك في كتابه الحركات الاستقلالية في المغرب العربي بالقول “لم تستطع الوطنية المغربية أن تجعل الاحتفال الأول عيدا رسميا، ولكنه على كل حال كان يوما تمهيديا للعيد الرسمي الذي أسس في السنة الموالية أي سنة 1934”. 3
وإذا كان القصر قد تفاعل لحظتها مع المبادرة الشعبية من خلال شكر الملك ودعائه للقائمين عليها، وذلك من خلال اتصال الفقي المعمري أحد رجالات محمد الخامس المقربين بباشا مدينة سلا، وهي الرسالة التي قام باشا المدينة بتبليغها للقائمين على المبادرة في شخص أبو بكر القادري حين استقبال هذا الأخير في بيته. 4 فإن القصر الملكي سيسعى لترسيم هذا الاحتفال، حيث أنه بتاريخ 16 أكتوبر سنة 1934 سيصدر ظهير شريف لا يرسم فقط هذه المناسبة بل يحدد كيفية الاحتفال بها، وهي مراسيم الاحتفال التي لم تتضمن أي إشارة إلى حفل الولاء. 5
حفل الولاء: الأصل والحكاية
يعتبر حفل الولاء الذي يقام بمناسبة عيد العرش ذروة احتفالات عيد العرش، وتشير المراجع التاريخية التي ارخت للاحتفالات التي يترأسها راس السلطة في المغرب، والذي هو راس السلطة الزمنية والروحية معا، إلى أن هذا الحفل كان جزءا من التقاليد التي تأطر المراسيم السلطانية التي تقام بمناسبة عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد المولد النبوي 6.
وقد قدم لنا صاحب العز والصولة وصفا دقيقا لهذا الحفل، حيث أشار إلى أنه عندما يصدر الأمر العالي لقائد المشور بالإعلام بالمصلى ليلة العيد، ويعين له الوقت الذي يكون فيه خروج جلالة السلطان من قصره، بإذن أعوانه بإعلام كافة رجالات الدولة وكافة وفود القبائل الواردة على الأعتاب الشريفة، بقصد مشاهدة الحفلات السلطانية العيدية وتقديم مراسيم التهاني الملوكية.
ويضيف مؤرخ الدولة ونقيب شرفاء مكناس “فإذا كانت صبيحة العيد وجه قائد المشور خليفته مع بعض الاعيان من اعوانه لترتيب الوفود الوافدة من الحضر والبدو، خيلا ورماة في الوقوف في المواقف المقررة لكل واحد منها لا يتعداه، (ذكر صاحب الكتاب هذه القبائل وعددها 99 قبيلة وكذلك ترتيب).
ثم يقف الكل صفين من الباب الذي يخرج منه السلطان، صف من جهة اليمين من القبائل، وصف من جهة الشمال منتظم من فرسان العساكر، فإذا أخذ كل مركزه المعد له، وثم النظام على نحو ما شرحنا، رجع الخليفة والأعوان وأعلموا قائدهم، فيعلم صاحب الجلالة بكمال نظام الهيأة.
ليقدم لنا بعد ذلك صاحب الكتاب طريقة خروج السلطان، حيث يمتطي السلطان صهوة فرسه، يحيط به أصحاب الأروى (اسطبلات الخيل الملكية) يمينا وشمالا آخذين مناديل بيضاء يروحون بها على رأسه، ويتقدم أمام المسخرون بأعلامهم وأعلام مولاي ادريس التي كانت العادة جارية بوضعها بقبة الضريح، ثم الخليفة الأول لقائد المشور ماسكا بندقيته بيمينه واضعا لها على كتفه الأيمن، ثم الخليفة الثاني بعده بمكحلته كذلك، ثم الماشوريون بطرادتهم الملفة في عمامة بيضاء، والعادة المحكمة أن هذه الطرادة والراية لا تحل ولا تنشر غلا عند دخول الجلالة لعاصمة من عواصمها مكناس أو فاس أو مراكش وتعرف بطرادة أبي العباس السبتي، ثم قائد المشور ببندقيته على عاتقه، ثم خيول الكادة (الخيول الست التي تقاد أمام جلالته).
ثم أصحاب المزاريق ثم أصحاب الأروى راجلا ثم الملك عن يمينه خليفة الأروى والأعيان من أعوانه العوامين، وصاحب المظل وعن يساره كذلك مع الخليفة الثاني وهما الخليفتين اللذين يروحان بمناديلهم على الملك والباقون يجعلون مناديلهم مطوية على أكتافهم وأحد الأعوان المذكورين حاملا الفربصون (غطاء السرج المولوي) والعادة أن يكون نصفه من ملف والنصف الآخر من ملف احمر، وبإزاء أصحاب الأروى الذين عن اليسار أصحاب السكين وربما صاحب المظل عن الشمال وصاحب السكين عن اليمين إن اقتضى التظليل ذلك، ثم أصحاب المكاحل في صف ثم الحاجب ثم أصحاب الوضوء والفراش في صف ثم المسخرون بأعلامهم ثم الوزراء ثم الكتاب ثم أصحاب الموسيقى في صفين أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال ، فغذا خرج الجناب العلي من باب القصر حيته الموسيقى الأندلسية ويتقدم القضاة والعلماء أمامه رافعين أصواتهم بالتكبير والتسبيح والتهليل.
وكلما مر السلطان بجانب فريقا من الفرق المصطفة وجد عاملها أو خليفته أمامها، فتؤدي له التحية الملوكية اللازمة ويحييها قائد الأروى على لسان السلطان، وهكذا إلى أن يصل جنابه العالي إلى المصلى فتحييه الموسيقى بنغماتها المطربة، ثم يترجل ويدخل المحل المعد للصلاة، وبعد الفراغ من الصلاة يصعد إمام الصلاة المنبر لإلقاء الخطبة العيدية، ويذهب خليفة قائد المشور لترتيب القبائل لأداء التحية الملوكية طبق التعاليم النظامية، قبيلة بعد قبيلة، ثم بعد ذبح الأضحية – إذا كان الأمر يتعلق بعيد الأضحى – يمتطي الجناب العالي صهوة فرسه ويحدق به أصحاب الاروى، وتكون الهيأة على نحو ما وصفنا، ثم يولي وجهه نحو القبائل قبيلة فقبيلة، معرفا بالقائد والقبيلة.
فيتقدم قائد المشور أمام صاحب الجلالة وخلفه القبيلة يقدمها أو قوادها إن كانوا متعددين، فيعرف السلطان بها من هي فتؤدي تحيتها الواجبة، ويحييها قائد المشور على لسان السلطان بالدعاء ثم يأمرها بالانصراف فتنصرف وتأخذ مركزها الذي كانت به، وتتقدم الأخرى تلوى الأخرى إلى النهاية، ثم يتوجه السلطان لقصره الكريم”. 7
وقد استمر هذا التقليد إلى زمن محمد الخامس حيث يصف الباشا الكلاوي حفل الولاء وتقديم التهاني المنعقد بمناسبة الاحتفال بعيد المولد النبوي: “وفي يوم عيد المولد يقوم الباشوات والقواد الآتون من كل ربوع المملكة مع وفودهم بالاصطفاف على جانبي ممر السلطان وهو على فرسه، في احتفال رائع.
ويمر عليهم تباعا لتلقي تهانيهم، وفي هذا العيد لا يؤم السلطان الصلاة كما هو الحال يومي عيد الأضحى وعيد الفطر. وما ان يتقبل السلطان تهاني ممثلي رعاياه حتى يعود إلى القصر في موكبه الفاخر فوق رأسه المظل علامة على مكانته السلطانية. 8
حفل الولاء تتويج لاحتفالات عيد العرش
إذا كان عيد العرش عيدا وطنيا حديثا قد ارتبط بانبثاق الحركة الوطنية العصرية وتصورها للدولة، التي يترأسها الملك، فإن حفل الولاء أو تقديم التهاني للسلطان باعتباره أميرا للمؤمنين كان يتم قبل ذلك خلال المناسبات الدينية الثلاث، عيد الأضحى وعيد الفطر وعيد المولد النبوي كما أشرنا إلى ذلك وذلك وفق الطقوس التي اشرنا إليها، طقوس سيحافظ عليها ليس خلال المناسبات الدينية الثلاث ولكن خلال الاحتفال بعيد العرش، فإذا ثم الإبقاء في مغرب ما بعد الاستقلال على الاحتفال بعيد العرش كعيد وطني حديث مرتبط بشخص السلطان الملك.
فإن السلطان باعتباره أميرا للمؤمنين، سيتطلب إعطاء عيد العرش بعدا تاريخيا كبيرا ورمزية متأصلة من خلال ربط عيد العرش المناسبة الحديثة بمناسبة أقدم وأعرق وأكثر أصالة وذات طقوس احتفالية، قوامها حضور السلطان الفعلي ليس باعتباره ملكا فقط بل باعتباره أميرا للمؤمنين.
وهو ما سيلخصه وزير الأوقاف أحمد التوفيق في حوار له مع الموقع الرسمي للوزارة حين أشار إلى أن عيد العرش لا يعتبر عيدا وطنيا بالمعنى الحديث فهو عيد لتجديد البيعة والعهد الشامل للملك باعتباره أميرا للمؤمنين. ولعل خريج الملك في عيد العرش يضيف وزير الأوقاف لتلقي بيعة الأعيان الذين يمثلون الأمة وهم الآن المنتخبون. 9 في إشارة ذات دلالة إلى أن التحول لم يطرا فقط على المناسبات التي يخرج فيها السلطان باعتباره أميرا للمؤمنين لتلقي التهاني وتجديد الولاء.
بل في طبيعة الأشخاص الذين يتلقى منهم السلطان كأمير للمؤمنين فروض تجديد الولاء بمناسبة احتفالات عيد العرش أو احتفالات يوم جلوس الملك باعتباره أميرا للمؤمنين تلقى البيعة يوم انتقال العرش إليه، وها هو يتلقى يوم عيد العرش تجديد البيعة أو الولاء، وهو الإسم الذي يحيل على المصطلح القرآني، “المومنون بعضهم أولياء بعض” وقوله “الله ولي اللذين ءامنوا”.
وإذا كانت الطقوس المرتبطة بحفل الولاء بكل تفاصيلها تعتبر إحدى أهم الطقوس الاحتفالية الملكية في العالم وأكثرها عراقة، وعندما نقول أنها أكثرها عراقة، فذلك راجع إلى كون العديد من الطقوس البروتوكولية في الملكيات البريطانية، احتاجت إلى الكثير من التعديل والتحسين لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم، فالطقوس البرتوكولية في بريطانيا نفسها احتاجت الى المرور بأربعة مراحل لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم، فالفترة الأولى ما بين عشرينيات القرن 19 وما قبلها حتى سبعينيات القرن نفسه، بمثابة فترة من الطقوس ضعيفة التحكم التي كان يتم أداؤها في مجتمع محلي بدائي مفكك.
أما الفترة الثانية التي بدأت سنة 1877 بتنصيب الملكة فكتوريا إمبراطورة على الهند، واستمرت حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى فمثلت أوج “التقاليد المستحدثة” في بريطاني وكثير من دول أوروبا، وهي الفترة نفسها التي دخلت فيها على الطقوس القديمة عناصر الخبرة والقبول التي غابت من قبل، وتم استحداث طقوس جديدة عن عمد كتعبير عن هذا التطور.
ثم جاءت بعد ذلك الفترة منذ 1918 حتى تتويج الملكة إليزابيت سنة 1953 وهي الفترة التي اقتنع فيها البريطانيون أنفسهم ببراعتهم في إقامة الطقوس. وهي الطقوس التي كانت توصف في السابق بالطقوس الضعيفة والخاصة ومحدودة القبول،ط. 11
وبالتالي فقد احتاجت بعض الملكيات وعلى رأسها الملكية البريطانية إلى استحداث الكثير من الطقوس لتظهر بمظهر الملكية ذات التقاليد العريقة.
وهي تقاليد تدخل تحت عنوان “اختراع التقاليد” في حين الملكية في المغرب احتاجت فقط إلى إعادة توظيف هذه التقاليد بكل تفاصيلها فقط. وهو ما حصل مع حفل الولاء، والذي اكتملت عناصره قبل ذلك بكثير، عكس بعد التقاليد في الملكيات الغربية التي احتاجت إلى بعض البهارات.
المراجع
1 أبو بكر القادري. مذكرات في الحركة الوطنية ج 1 ص 160
2 عبد الكريم الفيلالي التاريخ السياسي للمغرب العربي ج 9 ص 302
3 علال الفاسي الحركات الاستقلالية في المغرب العربي ص 183
4 مذكرات أبو بكر القادري مرجع سابق ص 163
5 راجع ضمن المرفقات الظهير الذي صدر لترسيم الاحتفال بعيد العرش
6 عبد الرجمان بن زيدان العز والصولة في نظام معالم الدولة ص 168
7 عبد الرحمان بن زيدان العز والصولة في معالم نظام الدولة ص 151 وما بعدها
8 عبد الصادق المزواري الكلاوي أبي الحاج التهامي الكلاوي الأوبة ص 179
9 حوار مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق . الموقع الرسمي للوزارة بتاريخ 28 يوليو 2012
10 إريك هوبزباوم وترييسن رينجز . اختراع التقاليد دراسة في نشأة التقاليد ودوافعها وتطورها ص 116
11 نفس المرجع السابق ص 128:
المرفقات
أول ظهير شريف يرسم الاحتفال بعيد العرش
صدر قرار وزيري باتخاذ ليوم الثامن عشر من شهر نونبر الذي جلس فيه صاحب الجلالة الشريفة على عرش المغرب عيدا رسميا، ولأهمية هذا القرار ننشر نصه باللغتين نقلا عن الجريدة الرسمية:
الحمد لله وحده
قرار وزيري يؤسس بموجبه عيد التذكار
يعلم من هذا الكتاب بوجود سيدنا أيده الله أن جناب المخزن الشريف أمر ما يأتي:
الفصل الأول، يؤسس اليوم الثامن عشر من شهر نونبر عيدا لتذكار صعود جلالة السلطان على عرش أسلافه المقدسين ابتداء من هذه السنة فصاعدا.
الفصل الثاني، يقوم باشا كل مدينة من مدن الإيالة الشريفة بتنظيم الأفراح الجارية في عهد السلاطين المقدسين بمناسبة فرح بفتح أو حادث سار يحدث بذاتهم المنيفة أو مملكتهم الشريفة وتشتمل على:
أولا – تزيين المدن.
ثانيا – الطرب في الأسواق.
ثالثا – تفريق الثياب والطعام على الجمعيات الخيرية.
رابعا – يوم عطلة لسائر موظفي المخزن الشريف.
الفصل الثالث، أما العاصمة التي يحل بها الجناب الشريف فإن بعض أعضاء اللجنة البلدية أو الموظفين أو الأعيان يتوجه تحت رئاسة الباشا للقصر العالي لتقديم مراسيم التهاني للجناب العالي وذلك بالنيابة عن أهالي المدينة.
الفصل الرابع، لما كان الغرض في تمام المحافظة على العوائد ولئلا يحدث بسبب هذا العيد المؤسس ما يمس بالحياة التجارية أو الإدارية في المملكة الشريفة تقرر بأن أفراح العيد لا تجاوز يومه ولا تتعداه إلى غيره كما أنه لا تكون خطب ولا أوفاد الناس والسلام.
وحرر بالرباط في 16 رجب عام 1353 الموافق 16 أكتوبر سنة 1934
محمد المقري
اطلع عليه وأذن بنشره
القومسير المقيم العام
هنري بونسو