أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه قرر التوجه مع مسؤولين فلسطينيين إلى غزة، داعياً الأمم المتحدة ودول العالم لتأمين وصوله للقطاع حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقال عباس في كلمة أمام البرلمان التركي أمس الخميس “قررت التوجّه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وسأعمل بكل طاقتي لنكون مع أبناء شعبنا، فحياتنا ليست أغلى من حياة أي طفل فلسطيني”.
وأضاف: “أدعو قادة دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة لمشاركتنا في هذا القرار، وتأمين وصولنا إلى قطاع غزة، وستكون وجهتي بعدها إلى القدس الشريف، عاصمة دولتنا الفلسطينية”.
وقال عباس: “هدف إسرائيل الحقيقي من حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس هو اجتثاث الوجود الفلسطيني من أرض وطننا، والتهجير القسري للفلسطينيين من جديد، وهو ما لن يكون أبداً مهما فعلوا، ومهما حاولوا”.
وأوضح أن “غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة، وأنه لا دولة في غزة، ولا دولة دون غزة، وأن الشعب الفلسطيني لن ينكسر، ولن يستسلم، وسيعيد بناء غزة”.
وتابع: “سنواصل العمل الدؤوب مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان وغيرها، فضلاً عن الجمعية العامة ومجلس الأمن، فدولة فلسطين حقيقة ثابتة على أرضنا، وفي المجتمع الدولي”.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الصحة أن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ 40 ألفا و5 شهداء، وعدد المصابين 92 ألفا و401 منذ السابع من أكتوبر.
ووفقا لإحصاءات الوزارة، فقد بلغت نسبة الأطفال من إجمالي الشهداء 33%، ونسبة كبار السن 8.6%، ونسبة النساء 18.4%.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، عبر شن عشرات الغارات جواً وبراً وبحراً، فضلاً عن ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دماراً هائلاً في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، وأدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.
تعليق واحد