طالب وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس مساء الثلاثاء، بـ “تصفية سريعة” ليحيى السنوار، بعد تعيينه رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لإسماعيل هنية الذي قتل في طهران في الأسبوع الماضي.
وقال كاتس عبر إكس: “تعيين الإرهابي يحيى السنوار على رأس حماس خلفاً لإسماعيل هنية، سبب إضافي لتصفيته سريعاً ومحو هذه المنظمة الحقيرة من الخارطة”.
و تعتبر إسرائيـل السنوار بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم المقاومة الإسلامية “حماس” على إسرائيل في7 أكتوبر بما يعرف بطوفان الأقصى، ما جعله أحد أبرز المطلوبين لديها.
وردّت إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية وحرب إبادة أدت إلى 39653 شهيدا في قطاع غزة حسب آخر الاحصائيات من وزارة الصحة بالقطاع.
ويرى مراقبون أن إختيار السنوار هو استمرار رمزية الطوفان حيث يرتبط اسم السنوار بشكل خاص بطوفان الأقصى، كما يمثل أيضا عنوانا لإخفاقات بإسرائيل في دعواها المتواصلة بتصفية قادة الحركة والوصول إليهم، وهو ما يعني أن حماس قررت مزيدا من إثارة القلق والغضب لدى الاحتلال.
وأكدت أيضا استمرارها في السير قدما في خيار المواجهة العسكرية، رغم مضي 10 أشهر من الحرب المتواصلة على القطاع.
ووفق ذات المراقبون فإن اختيار السنوار العارف بخبايا إسرائيل هي بمثابة إعادة الشأن السياسي إلى الميدان بعد أن ظل لسنوات طويلة، بيد المجموعة القيادية في الخارج، وهو ما يؤكد أن الأولوية الحالية هي للميدان، ولمواجهة العدوان عسكريا، بالتزامن مع مسار التفاوض الذي يبدو أنه وصل إلى طريق مسدود بفعل تعنت نتنياهو ورفضه المستمر لإنهاء الحرب وتقديم أي تنازلات.
