يبدأ رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، جولة إفريقية بزيارة موريتانيا والسنغال وغامبيا بهدف تعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، حسبما أفادت به رئاسة الحكومة الإسبانية (لامونكلوا) أمس الثلاثاء.
وتسعى الزيارة، المقرر إجراؤها في الفترة من 27 إلى 29 غشت، تعزيز وتطوير علاقات التعاون مع هذه البلدان، الضرورية على طريق الهجرة إلى جزر الكناري. وتمثل هذه الرحلة عودة سانشيز إلى الأجندة الدولية بعد العطلة الصيفية وتؤكد التزام إسبانيا بمعالجة جذور الهجرة غير الشرعية من خلال الدعم المباشر لبلدان المنشأ والعبور.
وستتضمن الرحلة اجتماعات مع قادة الدول الثلاث، بدءا بموريتانيا، حيث زارها سانشيز بالفعل في فبراير الماضي مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
وبهذه المناسبة، تم الإعلان عن مساعدات بقيمة تزيد على 500 مليون يورو لتعزيز التنمية ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وسيستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، الذي بدأ مؤخراً ولايته الثانية بعد انتخابات 29 يونيو سانشيز مرة أخرى لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.
وستأخذ الجولة أيضًا سانشيز إلى السنغال وغامبيا. وفي السنغال، سيلتقي سانشيز المنتخب حديثا باسيرو ديوماي فاي، الذي تحدث معه هاتفيا من قبل لضمان استمرارية التعاون. وفي غامبيا، ستكون هذه الزيارة الأولى لسانشيز، حيث سيلتقي بالرئيس أداما بارو في العاصمة بانجول.
علاوة على ذلك، سيعلن سانشيز في العاصمة السنغالية داكار، عن توقيع إطار تعاون جديد بقيمة 180 مليون يورو على الأقل للسنوات الأربع المقبلة، مما يمثل رقما قياسيا في الاستثمار الإسباني في البلاد.
وتؤكد هذه المبادرة وفق ذات المصدر الرسمي، على الأهمية الاستراتيجية لغرب أفريقيا في سياسات إسبانيا المتعلقة بالهجرة والتنمية الخارجية، سعيا إلى تهيئة الظروف المحلية التي تردع الهجرة غير النظامية من خلال التعزيز الاقتصادي والاستقرار السياسي.
تعليق واحد