نظمت سفارة المملكة بغينيا-بيساو، مساء الأربعاء الماضي، بالعاصمة بيساو، حفل استقبال بهيج بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.
وعرف هذا الحفل حضور عدد من المسؤولين السامين بجمهورية غينيا-بيساو، من ضمنهم وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، هيري مان ورئيس أركان القوات المسلحة لجمهورية غينيا-بيساو، الجنرال بياغ نانتان وبرلمانيون، وممثلي السلك الدبلوماسي، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية وشخصيات بارزة من عالم الأعمال، والإعلام، والثقافة، والمجتمع المدني.
إضافة إلى ممثلي هيئات مدنية وعسكرية، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الإفريقي. وخلال هذا الحفل، أكد القائم بأعمال سفارة المملكة ببيساو، بابانا العلوي محمد صالح، في كلمة بالمناسبة، قوة التلاحم المكين بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي وأهمية هذه الذكرى الخالدة التي يتطلع المغاربة قاطبة للاحتفال بها كل سنة.
وقدم السيد بابانا العلوي عرضا عن المنجزات الكبرى التي حققتها المملكة خلال الـ 25 سنة من حكم جلالة الملك، وما تعيشه المملكة من نهضة حقيقية شملت مختلف المجالات كالنهوض بالتعليم والصحة ومكانة المرأة وحماية الأسرة وتكريس حقوق الانسان وإرساء الجهوية المتقدمة، وهيكلة الحقل الديني وتطوير قطاعات السياحة والصناعة والفلاحة والطاقات المتجددة من خلال سياسة الأوراش الكبرى التي تهدف للارتقاء بالمملكة لمصاف الدول الصناعية الكبرى.
كما توقف بابانا العلوي عند النجاحات والمكتسبات، التي حققتها الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك والتي جعلت من المملكة، فاعلا إقليميا ودوليا أساسيا، ومثالا للاستقرار والتقدم والازدهار.
وفي السياق ذاته، استعرض الدبلوماسي المغربي التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية والمتمثلة في الاعتراف المتزايد بسيادة المغرب على صحرائه من طرف عدد كبير من الدول الوازنة من كل القارات، وارتفاع عدد القنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة والذي بلغ عددها أكثر من 30 في كل من العيون والداخلة.
كما اغتنم بابانا العلوي هذه المناسبة للتطرق للموقف الثابت للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، ازاء القضية الفلسطينية، والتي تتمثل في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرق إلى المبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك والتي تهدف إلى “تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول المطلة على المحيط الأطلسي.
وبخصوص العلاقات الثنائية، أشاد السيد بابانا العلوي بمستوى علاقات التعاون القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا-بيساو ووشائج الأخوة الصادقة التي تجمع قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه فخامة الرئيس الجنرال أومارو سيسوكو إمبالو.
من جانبه، أشاد وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، هيري مان بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين الشعبين وقائدي البلدين، مشيدا بالدور المحوري الذي تلعبه المملكة في استقرار القارة الإفريقية وتنميتها.
تعليق واحد