الشرق الأوسطتقاريرعاجل

تقرير.. مخاوف من اغتيال محمد بن سلمان على طريقة الرئيس المصري أنور السادات

في تقرير أمريكي نشر مؤخرا، خلف ضجة على نطاق واسع، نشرته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية القريبة من صناع القرار، بأن مسؤول أمريكي سابق ومصدران مطلعان آخران، قالو  لـ “بوليتكو” الأمريكية، بأن محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أشار في مناقشاته مع المسؤولين الأمريكيين إلى الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي إغتيل بعد اتفاق سلام مع إسرائيل.

وحسب نفس الصحيفة الأمريكية، كان ولي العهد السعودي يتساءل في حالة خوف ماذا فعلت الولايات المتحدة لحماية السادات؟.

وأضافت الصحيفة أنه تحدث عن الأخطار كذلك في سياق تفسير ضرورة إدراج التحرك الحقيقي نحو إقامة دولة فلسطينية على أي صفقة محتملة مع إسرائيل.

كما أفاد أحد المصادر إلى أن محمد بن سلمان، صرح بأن السعوديين يهتمون كثيرا بالقضية الفلسطينية والشارع في الشرق الأوسط يهتم بذلك كثيرا، وإن فترته كخادم الحرمين الشريفين لن تكون آمنة إن لم تعالج هذه القضية، التي تعتبر الأكثر إلحاحا في المنطقة، حسبما أوردت “بوليتيكو” الأمريكية.

وقد خلف هذا التقرير عاصفة جدل كبيرة، بشأن محمد بن سلمان ومخاوفه من نهاية مأساوية كالسادات.

حيث أشار بعض الخبراء، بأن تكون مصادر “بوليتيكو” الأمريكية، دقيقة في وصف الحالة النفسية لولي عهد السعودي محمد من سلمان، التي تؤكد بأنه متخوف من نهاية مأساوية مثل الرئيس المصري السابق أنور السادات الذي إغتيل من قبل عناصر في الجيش بعد معاهدة كامب دايفيد.

لكن البعض يرى فيها مناورة للضغط والحصول على دولة فلسطينية أو حماية خاصة من الولايات المتحدة لولي العهد.

وحسب مصادر إعلامية، جاءت عدة ردود وتعليقات حول الموضوع، كما هاجم خبراء سعوديون تقرير صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية حول تخوف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من الاغتيال مثل أنور السادات، ووصفوه بـ”السطحي” الذي تفوح منه رائحة الانحياز الإسرائيلي.

في هذا الصدد قال خبير بالعلاقات الدولية الأستاذ سامي المرشد: “يحاولون عبثا بمثل هذه الأخبار الملفقة التأثير على المشروع السعودي الذي يحقق الأمل لشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والحياة الكريمة والذي يتطلع إليه قادة وشعوب المنطقة والعالم لحل قضية الشعب الفلسطيني سلميا والتي ستؤثر إيجابيا بكل الأزمات المستعصية في منطقة الشرق الأوسط”.

كما شدد على أنهم “فشلوا في عرقلة المشروع في مغامرة غزة وسيستمرون بالفشل أمام تصميم السعودية وقيادتها في تنفيذ ما وعدت به”.

وأشار، بعض المحللين بأن هذا التقرير يفضح التشويه الممنهج الذي يتعرض له محمد بن سلمان ولي العهد وتتعرض له المملكة العربية السعودية في هذه الفترة الحساسة من طرف الإعلام الغربي بسبب قوة تمسك وإصرار المملكة العربية السعودية بالدولة الفلسطينية.

وجدير بالذكر، سبق أن أجرى محادثات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ومستشار الأمن القومي الأميركي “جيك سوليفان”، حول “الصيغة شبه النهائية للاتفاقيات الاستراتيجية” بين بلديهما، والتي قارب العمل على الانتهاء منها.

وقد التقى ولي العهد وسوليفان في مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية، حيث بحثا “الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، والتي قارب العمل على الانتهاء منها”، التي تعد جزءا رئيسيا من جهود واشنطن للتوصل لاتفاق يشهد اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل قريبا، مباشرة بعد انتهاء الحرب.

وتفيد المصادر الأمريكية، بأنه تم أيضا تناول “ما يتم العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.

https://anbaaexpress.ma/gricd

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى