أعلنت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الجمعة، أنها ستقدم “ضمانات والتنقل الآمن” للرئيس نيكولاس مادورو إذا ترك السلطة طوعاً بعد إعادة انتخابه.
وشددت ماتشادو في مقابلة مع فرانس برس، على أن “القوات الدولية مسؤولة بشكل مشترك عما يحدث في فنزويلا”، داعية إلى مشاركة أكبر من المجتمع الدولي.
وحذّرت الولايات المتحدة، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الخميس، من تزايد الضغوط الدولية عليه في حال اعتقال قادة المعارضة التي رفضت الاعتراف بفوزه في الانتخابات الرئاسية، حالها كحال العديد من دول العالم.
وقال مبعوث واشنطن إلى منظمة الدول الأمريكية فرانسيسكو مورا “إذا قرر مادورو القيام بذلك، فهذا سيرصّ صفوف المجتمع الدولي بطرق لا يستطيع تصوّرها، وجهوده لتفكيك وتفريق المجتمع الدولي ستكون قد فشلت تماماً، على ما أعتقد”.
وأشار الى أنه في حال توقيف زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، أو مرشحها إلى الانتخابات إدموندو غونزاليس أوروتيا، فذلك “سيكون خطوة قد تؤدي إلى حشد المجتمع الدولي بشكل إضافي، حتى أولئك الذين قد يكونون متعاطفين بعض الشيء وغير راغبين في زعزعة الأمور كثيراً في فنزويلا”.
ورفضت دول أجنبية عدة تتقدمها الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات اقتصادية على فنزويلا، الاعتراف بفوز مادورو في الانتخابات، معتبرة أن نتيجة التصويت كانت لصالح أوروتيا.
ودعا مادورو إلى توقيف ماتشادو وأوروتيا، وسعى للحصول على مصادقة المحكمة العليا على نتيجة الانتخابات، علماً بأن هذه الهيئة القضائية تعدّ على تقارب مع الرئيس الذي يحكم البلاد منذ العام 2013.
وبعيد الانتخابات الرئاسية لعام 2018، رفضت واشنطن الاعتراف بفوز مادورو، واعترفت في المقابل بخصمه خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للبلاد، وشددت من عقوباتها الاقتصادية على كراكاس.
وفي حين اعتبرت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، أن نتيجة الانتخابات صبّت لصالح أوروتيا، إلا أنها لم تقدم على اتخاذ أي إجراءات بحق فنزويلا، وآثرت انتظار نتائج مبادرات دبلوماسية تقودها البرازيل وكولومبيا والمكسيك، وهي أكبر دول أمريكا اللاتينية من حيث عدد السكان، ويقودها زعماء يساريون مثلهم مثل مادورو.
وأوضح مورا أن واشنطن ترغب في إعطاء هذه الدول الثلاث “المساحة والفرصة للعمل لإيجاد طريق للمضي قدماً”، مؤكداً على أن فنزويلا تبقى أولوية بالنسبة الى بلاده.
وشدد على أن واشنطن “لن تتخلى عن الشعب الفنزويلي”.
AFP