أبرزت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، إلما سايز، أمس الأربعاء أهمية تعزيز العلاقات مع موريتانيا من خلال الهجرة الدائرية، وهي استراتيجية تتيح هجرة منتظمة ومنظمة وآمنة، يستفيد منها العمال والشركات وبلدان المنشأ.
وشاركت سايز، خلال زيارته لموريتانيا، برفقة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، في التوقيع على مذكرة تفاهم لتطوير برامج اختيار العمال مباشرة من بلدهم الأصلي، مما يسهل اندماجهم في سوق العمل الإسباني.
لا تساعد الهجرة الدائرية في ملء الشواغر في القطاعات التي تواجه نقص العمالة في إسبانيا فحسب، بل تعمل أيضًا على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلدان العمال الأصلية.
يمكن لوزارة الإدماج أن تقوم سنويا بإدارة المهن وأعداد الوظائف التي سيتم تغطيتها من خلال العقود الجماعية في دول المنشأ، مما يضمن عملية منظمة ومفيدة لجميع الأطراف المعنية. ومن المتوقع أن يستفيد من البرنامج هذا العام أكثر من 17200 عامل، مع توقعات النمو لعام 2024.
تعد برامج الهجرة الدائرية مثالا واضحا على سياسة الهجرة في إسبانيا، والتي لا تسعى فقط إلى تلبية احتياجات العمالة الداخلية ولكن أيضا للمساهمة في تنمية بلدان المهاجرين الأصلية.
وتظهر هذه البرامج، التي تشمل التدريب وضمان العودة الآمنة للعمال إلى بلدانهم، التزام إسبانيا تجاه الهجرة التي تحترم حقوق الإنسان وتشجع التعاون الدولي.