أدلى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بتصريحات لدى وصوله إلى قصر بلينهايم، في وودستوك بالمملكة المتحدة لحضور الجلسة العامة الافتتاحية لقمة السياسة الأوروبية التي افتتحت أمس الخميس.
في القمة الأخيرة للجماعة السياسية الأوروبية التي عقدت في المملكة المتحدة، أكد رئيس بيدرو سانشيز، على الأهمية الحاسمة لتعزيز الديمقراطيات في مواجهة التهديدات المتزايدة للمعلومات المضللة وانتشار الأخبار المزيفة.
كان هذا الحدث، الذي جمع قادة ما يقرب من خمسين دولة أوروبية في قصر بلينهايم التاريخي، بمثابة منصة لمناقشة التحديات الرئيسية مثل الحرب في أوكرانيا، وسياسات الهجرة، وخاصة الدفاع عن المؤسسات الديمقراطية.
وشدد سانشيز خلال كلمته على أن مكافحة المعلومات المضللة أمر ضروري للحفاظ على القيم الديمقراطية وضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي لأوروبا.
وقدم رئيس الحكومة خطة العمل الديمقراطية، وهي مبادرة تتماشى مع المبادئ التوجيهية للمفوضية الأوروبية ولائحة الاتحاد الأوروبي الأخيرة بشأن حرية وتعددية وسائل الإعلام. وتهدف هذه الخطة إلى حماية المجالات الحيوية للعمل الديمقراطي، بما في ذلك السلطتين التنفيذية والتشريعية ووسائل الإعلام، الضرورية لمجتمع مستنير ونشط.
وكانت القمة أيضًا فرصة لسانشيز لتأكيد دعم إسبانيا الثابت لأوكرانيا، وتسليط الضوء على تضامن معظم الدول الأوروبية مع حكومة زيلينسكي. بالإضافة إلى ذلك، ناقش قضايا الهجرة، مسلطًا الضوء على اتساق سياسة الهجرة الإسبانية، وضرورة مواجهة هذا التحدي العالمي بطريقة إنسانية وداعمة.
وبالإضافة إلى واجباته في المناقشات العامة، كان لدى سانشيز جدول أعمال كامل من الاجتماعات الثنائية مع زعماء أوروبيين آخرين، بما في ذلك رئيس وزراء المملكة المتحدة، كير ستارمر، ورئيس أوكرانيا، فولودومير زيلينسكي.
وناقش سانشيز مع ستارمر العلاقات الثنائية والوضع في جبل طارق، ساعيًا إلى تعزيز حوار منظم وبناء لحل القضايا العالقة. وأكد مع زيلينسكي دعم إسبانيا المستمر لأوكرانيا وناقشا المبادرات المستقبلية لتعزيز السلام في المنطقة.
تعكس هذه المجموعة وفق وكالة EFE الإسبانية من الأنشطة والمناقشات في قمة “CPE” التزام إسبانيا النشط بالشؤون الأوروبية وقيادتها في القضايا الحاسمة مثل الديمقراطية والهجرة، مما يؤكد دور إسبانيا كلاعب رئيسي في تعزيز الوحدة والتعاون في أوروبا.
