كشفت تقارير إعلامية دولية إلى أن البلاد تشهد تفشيًا خطيرا وغير مسبوق لمرض السيدا
وسط تعتيم إعلامي صارم تفرضه السلطات ويمنع النظام العسكري التطرق لهذا الموضوع في الإعلام
ويهدد كل من يحاول الحديث عنه بالسجن وبتهم ثقيلة قد تصل إلى حد تهديد أمن الدولة وفق ناشطين
نشطاء جزائريون أشاروا إلى انتشار رهيب لمرض السيدا في الأشهر الأخيرة وأرجعوا ذلك إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية
بما في ذلك ظاهرة الدعارة المتفشية في العديد من المدن والتي تنظم من خلال السلطات
ووفق ذات النشطاء أوضحو أن القمع والترهيب دفع آلاف الجزائريين إلى الهجرة نحو إسبانيا
في أقل من أسبوع هربًا من الظروف القاسية في البلاد
ولا توجد إحصاءات موثوقة تماماً بشأن معدلات الإصابة بسبب وصمة العار المتعلقة بالسلوكيات التي تعرض الناس للإصابة
وكان موقع “Afrique L’Adulte“ الفرنسي قد نشر في 3 فبراير 2022 تقريرا مثيرا وغاية في الخطورة حول الدعارة في الجزائر
تحت عنوان “لا يصدق لكنه صحيح ! الدعارة في الجزائر ما يقرب من 1.2 جزائريات يمارسن الدعارة”
وجاء في التقرير أن “الدعارة أو التي يطلق عليها عادة أقدم مهنة في العالم” ظاهرة مثبتة في الجزائر
على الرغم من كونها محظورة لكن الشوارع والمجمعات السكنية الجامعية وصالونات الحلاقة هي موطن للمزيد والمزيد من البغايا
وتعيش السلطات الجزائرية هذه الأيام حالة من الاستنفار غير المسبوق بسبب الاحتقان الاجتماعي والاحتجاجات المتواصلة
مما دفعها لإلغاء عطل جميع عناصر الجيش والشرطة والدرك تحسبًا لخروج الشعب للاحتجاج
في محاولة لتجنب تكرار سيناريو الحراك الذي أتى خلال موجة الربيع العربي والذي أطاح بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة