الشرق الأوسطسياسة

معارك ضارية في غزة.. وتحرير قائد كتيبة للمقاومة حاصرته أجهزة السلطة بالضفة الغربية

أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جندي في رفح، وأفادت المقاومة أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية جنوب القطاع.

وأعلنت سرايا القدس أن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود وآليات “العدو الصهيوني” في محاور التقدم شرق خان يونس جنوب غزة.

كما أعلنت في بيان لها “أنها قصفت بقائف الهاون جنود وآليات “العدو الصهيوني” في محيط بوابة معبر رفح، كذلك تجمعات جيش الاحتلال على طول خط الإمداد في محور “نتساريم”.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين في غارات استهدفت منزلين منفصلين بحي الصحابة شرقي مدينة غزة.

كما قصفت طائرات إسرائيلية شقة سكنية في حي الدرج بغزة، مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، كما نسفت قوات الاحتلال العديد من المباني السكنية في منطقة المغراقة شمال دير البلح وسط قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي، اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي في معارك رفح جنوبي القطاع، أثناء استهداف جرافة من طراز “دي 9” بصاروخ مضاد للدروع.

ووفقا لأرقام الجيش الإسرائيلي المعلنة، فإن 688 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، بينهم 328 بالمعارك البرية في غزة، كما تشير معطيات الجيش إلى أن 2147 جنديا أصيبوا في المعارك البرية بالقطاع.

وتشن إسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة خلفت قرابة 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وقد تجاهل الاحتلال قرار مجلس الأمن الدولي بوقف هذه الحرب فورا وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

وللعام الـ18 تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وقد أجبرت حربها نحو مليونين من سكانه البالغ عددهم نحو 2.2 مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

تحرير قائد كتيبة للمقاومة في الضفة حاصرته أجهزة السلطة الفلسطينية

لقي قائد كتيبة طولكرم محمد جابر (أبو شجاع) استقبالا حافلا أمس الجمعة  في مخيم نور شمس في طولكرم شمال الضفة الغربية بعد أن أخرجه مواطنون من مستشفى بالمدينة، حيث كانت تحاصره أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في محاولة لاعتقاله.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي حشدا من الفلسطينيين كان في استقبال قائد الكتيبة التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، المطارد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأظهرت لقطات قيام شبان برفع القائد الميداني على أعناقهم في مخيم نور شمس.

وكانت مصادر إعلامية أكدت إن المواطنين تمكنوا من إخراج قائد كتيبة طولكرم محمد جابر أبو شجاع من مستشفى ثابت  الحكومي بطولكرم، حيث كانت يتلقى العلاج، وسط دعوات من فصائل المقاومة للنفير نحو المستشفى لفك حصاره.

وكان أبو شجاع (26 عاما) قد نقل إلى المستشفى بعد إصابته بانفجار عبوة ناسفة أثناء عملية تصنيعها.

قائد كتيبة طولكرم محمد جابر (أبو شجاع)

وقبيل إخراج أبو شجاع من المستشفى اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وأجهزة الأمن الفلسطينية، كما ألقت أجهزة الأمن قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المحتجين على حصار القائد الميداني المطارد من الاحتلال.

وأصدرت سرايا القدس  الجناح العسكري لحركة الجهاد  وكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس وكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، بيانات دعتا فيها إلى النفير لفك الحصار عن قائد كتيبة طولكرم.

وفي ردود الفعل، قالت حركة حماس إن سلوك الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومين واعتقالهم ومصادر سلاحهم وصل إلى أخطر مراحله، بحسب تعبيرها.

وطالبت الحركة في بيان لها كل القوى الفلسطينية باستنكار هذه السلوكيات والعمل بحزم لوقفها، وأشادت بالوعي الجماهيري العالي والاستجابة السريعة من جماهير طولكرم لمنع اعتقال أبو شجاع وفك الحصار عنه.

كما دعت حماس قيادة السلطة للجم الأجهزة الأمنية عن ملاحقة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن استمرار هذه الأجهزة في إطلاق النار على المقاومين ومصادرة سلاحهم يتعارض مع الموقف الوطني الموحد ومسيئا لنضال الشعب الفلسطيني الذي يضرب أروع الأمثلة في الصمود، وفق ما ورد في البيان نفسه.

https://anbaaexpress.ma/2q54i

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى