أفريقياعاجلمجتمع

الإتحاد الأوروبي.. قواعد صارمة لمكافحة الإتجار بالبشر مليشيا البوليساريو – نموذجا

ظاهرة الإتجار بالبشر هي جريمة خطيرة، تنطوي على استغلال شخص ما لأغراض العمل القسري أو ممارسة الجنس التجاري من خلال استخدام القوة أو الاحتيال أو الإكراه، و مليشيا البوليساريو هي نموذج في استغلال الأطفال الصحراويين.

في مؤتمر صحفي، اليوم قال “كريستيان ويجاند” المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن القواعد الأكثر صرامة ضد الإتجار بالبشر واستغلالهم ستدخل حيز التنفيذ في الإتحاد الأوروبي في 14 يوليو.

وأضاف كريستيان في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة 12 يوليو: “سيدخل توجيه الإتحاد الأوروبي المعدل لمكافحة الإتجار ظاهرة حيز التنفيذ، بما في ذلك قواعد وعقوبات أكثر صرامة لهذا النوع من الجرائم”.

وفي هذا الإطار، جاء في بيان صدر عن المفوضية في بروكسل، أنه سيكون أمام دول الإتحاد الأوروبي عامان لتنفيذ القواعد الجديدة.

وأضاف البيان: “في السنوات الأخيرة، تغيرت أشكال الاستغلال، وأخذت هذه الجريمة تنتشر عبر الإنترنت بشكل متزايد وباتت وسائلها في غاية التنوع وينطبق ذلك على عائداتها غير المشروعة.

ووفقا لهذه القواعد المنقحة ستحصل هيئات حماية القانون والسلطات القضائية على أدوات أكثر فعالية للتحقيق في أشكال الاستغلال الجديدة ومحاكمتها، بما في ذلك تلك التي تحدث عبر الإنترنت”.

وجرت الإشارة إلى أن الضرر الإقتصادي من الإتجار بالبشر في الإتحاد الأوروبي يقدر بنحو 2.7 مليار يورو سنويا.

وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أنه يتعين على الدول الأعضاء، أن تضيف إلى تشريعاتها محاكمة استغلال تأجير الأرحام والزواج القسري والتبني غير القانوني، وتهريب الأطفال، بطرق غامضة والتي تندرج ضمن فئة الجرائم المتعلقة بالاتجار بالبشر.

مليشيا البوليساريو تتاجر بالأطفال الصحراويين 

وجدير بالذكر، في هذا السياق، تتاجر مليشيا البوليساريو بالأطفال الصحراويين بمخيمات تندوف وتقتلع جذورهم الدينية، من أجل الاستغلال.

في إطار مخطط التبشير الذي يستهدف الآلاف الأطفال الصحراويين بمخيمات العار والذل تحت غطاء برنامج “عطل السلام”، والذي كشفت عنه الستار أنباء إكسبريس، وكانت سباقة إلى ذلك.

والخطير في الأمر، هذا الإتجار بالبشر، هو بمباركة الجزائر، وتهريب الأطفال بموافقة أولياء أمورهم، مقابلة امتيازات.

حيث سمحت السلطات الجزائرية بنزوح الآلاف من الأطفال القاصرين، إلى الديار الأوروبية على رأسها إسبانيا وفرنسا، ومناطق أخرى من العالم خلال فترة العطلة الصيفية في إطار ما يسمى برنامج “عطل السلام” وفي الحقيقة هي أكبر عملية للإتجار بالبشر.

https://anbaaexpress.ma/wf58q

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي، خبير في الشأن المغاربي، مدير عام مؤسسة أنباء إكسبريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى