نشرت أنباء إكسبريس وبشكل حصري تقرير إنفردت به ويوثق ويكشف بالصور عمل خطير بتواطؤ مع مليشيا البوليساريو وبمباركة المخابرات الجزائرية
مخطط التبشير الذي يستهدف الآلاف الأطفال الصحراويين بمخيمات تندوف تحت غطاء برنامج “عطل السلام”
وقد سمحت السلطات الجزائرية بنزوح الآلاف من الأطفال القاصرين إلى الديار الأوروبية على رأسها إسبانيا وفرنسا
ومناطق أخرى من العالم خلال فترة العطلة الصيفية في إطار ما يسمى برنامج “عطل السلام”
لم تكن منظمات المجتمع المدني الصحراوية بعيدا عن رصد ومراقبة هذه الظاهرة الخطيرة في أوساط الأطفال والشباب
سواء داخل المخيمات بقبول زيارات متواصلة لمنظمات دينية مسيحية تبشيرية
تتسلل تحت غطاء الدعم الإنساني وتنفذ إلى الأسر والأطفال والشباب من زاوية المساعدة والدعم والمناصرة
وتنشر فكرها في خفية عن المراقبين والمتتبعين لشأن المخيمات
وقد استطاعت كسب أصوات من الشباب والأطفال أصبحت تتنكر لعقيدتها وحضارتها الإسلامية وتراثها الديني والحساني
لخدمة التبشير والترويج لقيم الغرب المنحل
لا أحد يعرف منذ انطلاقة برنامج “عطل السلام” في الثمانينات
ماذا يلقن هؤلاء الصغار في حضن عائلات إسبانية وفرنسية وإيطالية وغيرها
وهل يتم احترام ديانتهم وشعائره تنفيذا لمراعاة مصالح الطفل الفضلى
المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل
وكم عدد الطفلات اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي والاغتصاب والاستلاب الثقافي والديني بتلك البلاد الغربية
عن ثقافتنا وحضارتنا وديننا السمح في صمت مريب لقيادة ميليشيا البوليساريو
وتؤكد المعطيات والمعلومات المتقاطعة خلال عقود أن برنامج “عطل السلام” هو عملية للإتجار في البشر واسعة النطاق
والأكثر خطورة فيها امتهان حياة الأطفال الصحراويين القصر تحت يافطة الترفيه عنهم لاقتلاعهم من جذورهم الثقافية والدينية منذ نعومة أظافرهم
مما يسهل عملية تحول من دينهم الإسلامي إلى الدين المسيحي الغالب في بلدان الاستقبال
وسط تكاثف جهود متدخلين كثر على تشجيع هؤلاء على التخلي عن عقيدتهم الإسلامية
ومن المهم التأكيد أن تلك العمليات تتم بشكل ممنهج وبتنسيق على أعلى المستويات وبتمويل خرافي لبلوغ أهدافها
حيث حصلت أنباء إكسبريس على صور مثيرة ومقلقة توثق أطفال صحراويين قادمين من مخيمات تندوف يحضرون قداسا في فرنسا
ويظهر من خلال تلك الصور كيف يتم تعميدهم بالماء المقدس حسب الطريقة المسيحية الكاثوليكية
وإخضاعهم لحصة قرائية للإنجيل داخل الكنسية وبتنسيق مع مسؤول الاستقبال الفرنسي ومرافقي هؤلاء الأطفال من الصحراويين
4 تعليقات