أفريقياعاجلمجتمع

الإتجار بالبشر بمباركة الجزائر والبوليساريو.. تهريب الأطفال بموافقة أولياء أمورهم (صور)

نشرت أنباء إكسبريس بالأمس الأحد 30 يونيو وبشكل حصري مقال إنفردت به، ويوثق ويكشف بالصور عمل خطير، بتواطؤ مع مليشيا البوليساريو، وبمباركة المخابرات الجزائرية، مخطط التبشير الذي يستهدف الآلاف الأطفال الصحراويين، بمخيمات تندوف، تحت غطاء برنامج “عطل السلام”.

وقد سمحت السلطات الجزائرية بنزوح الآلاف من الأطفال القاصرين، إلى الديار الأوروبية على رأسها إسبانيا وفرنسا، ومناطق أخرى من العالم خلال فترة العطلة الصيفية في إطار ما يسمى برنامج “عطل السلام”.

ووفق شهادات من مخيمات العار والذل تندوف، الرافضين لهذه العملية التي تستهدف الدين الحنيف والمجتمع الحساني، بأنها عمليات تهريب الأطفال الصحراويين من المخيمات الصحراوية إلى بلاد أوروبية خلال عطلة الصيف، تحت غطاء الترفيه عنهم وحمايتهم من حرارة الشمس الحارقة بالمخيمات.

صورة خاصة.. أنباء إكسبريس

وللإشارة، حسب المعطيات استقبلت البلدات الإسبانية لوحدها، في السنة الحالية حوالي 3000 طفلا قاصرا، حيث سيتم منحهم إقامة ظرفية وسيشكلون حلقة من حلقات التخييم والتعريف بالثقافة الإسبانية والتاريخ الإسباني الغير الصحيح، في علاقة بتواجد المسلمين في الأندلس.

كما ستشرع أبواب الكنائس أمامهم لزيارتها والتحدث مع الرهبان والمطارنة والقائمين على الشأن الديني المسيحي، كما سيتم تعميدهم من خلال رشهم بالماء المقدس على الطريقة الكاثوليكية، في جو من البهجة والإعجاب من قبل المرافقين الصحراويين المسؤولين عن هؤلاء الأطفال.

والخطير في الأمر هو أن عدد من أولياء الأمور للأطفال يباركون هذه الخطة الغريبة والعجيبة، من أجل الهروب وتهريب الأطفال من جحيم مخيمات العار والذل بتندوف الجزائرية.

صورة خاصة.. أنباء إكسبريس

ولكن حقيقية الأمر، تؤكد المعطيات والمعلومات الدقيقة، بأن برنامج “عطل السلام” هو عملية للإتجار في البشر واسعة النطاق، والأكثر خطورة فيها، امتهان حياة الأطفال الصحراويين القصر، تحت يافطة الترفيه عنهم، لاقتلاعهم من جذورهم الثقافية الحسانية والدينية منذ نعومة أظافرهم.

وتؤكد كذلك عملية الإستقصاء التي قامت بها أنباء إكسبريس، بأن الأمر خطير جدا وأكبر وأعمق من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بل هو مشروع مسيحي ضخم يستهدف المنطقة المغاربية بصفة عامة و الثقافة الحسانية والصحراويين بشكل خاص.

حيث يهدف هذا المخطط، تسهيل عملية تحول الأطفال الصحراويين من دينهم الإسلامي الحنيف إلى الدين المسيحي الغالب في بلدان الاستقبال، وسط تكاثف جهود متدخلين كثر على تشجيع هؤلاء على التخلي عن عقيدتهم الإسلامية.

صورة خاصة.. أنباء إكسبريس

وجدير بالذكر، كما يعرف الجميع المجتمع الحساني الصحراوي، هو متشبث بالدين الإسلامي وهو مجتمع محافظ جدا، يحترم القيم الدينية بشكل كبير، مما دفع أصحاب المشروع الإجرامي من استهداف أطفاله، بتواطؤ مع زعماء عصابة البوليساريو.

وقد تم توثيق بصور عدة أطفال صحراويين قادمين من مخيمات تندوف، يحضرون قداسا في فرنسا يوم أمس الأحد، ويظهر من خلال تلك الصور كيف يتم تعميدهم بالماء المقدس حسب الطريقة المسيحية الكاثوليكية، وإخضاعهم لحصة قرائية للإنجيل داخل الكنسية، وبتنسيق مع مسؤول الاستقبال الفرنسي ومرافقي هؤلاء الأطفال من الصحراويين.

فقد أصبح من الضروري، دق ناقوس الخطر، وتنوير الرأي العام بأن الشعب الصحراوي الحساني المحافظ والملتزم بدينه الحنيف، يتم استهدافه من طرف أجندات مسيحية بتواطؤ مع مليشيا البوليساريو وبمباركة النظام العسكري الجزائري، كما يواجه أكبر عملية تهجير للأطفال الصحراويين، من مخيمات العار والذل (تندوف)، والاتجار في البشر وإرسالهم إلى عدد من الدول الأوروبية.

صورة خاصة.. أنباء إكسبريس
https://anbaaexpress.ma/91rb5

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي، خبير في الشأن المغاربي، مدير عام مؤسسة أنباء إكسبريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى