شاركت يولاندا دياز، النائب الثاني للرئيس ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي في إسبانيا، في المنتدى الوزاري لمجموعة العشرين في فورتاليزا بالبرازيل، حيث التقت مع نظيريها من البرازيل وجنوب إفريقيا.
وفي هذا الاجتماع، اتفقت الدول الثلاث على التعاون الوثيق لتحسين توزيع فوائد العمل وتعزيز حقوق العمال على المستوى الدولي.
وفي المنتدى، دافع دياز، مع لويز مارينيو من البرازيل ونوماكوشازانا ميث من جنوب أفريقيا، عن استراتيجية مشتركة لسد الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين دول نصفي الكرة الشمالي والجنوبي.
ونشروا بيانا بعنوان “مكافحة عدم المساواة في العمل على مستوى العالم، تحدي عصرنا”، حيث أوجزوا خططهم لزيادة مشاركة العمال في الاقتصاد، وتحسين الأجور، وتعزيز المساواة، وتعزيز الحوار الاجتماعي.
وشدد الوزراء على ضرورة رفع الأجور، بما في ذلك الحد الأدنى للأجور، كتدبير فعال للحد من عدم المساواة والفجوة بين الجنسين. كما سلطوا الضوء على أهمية حماية حقوق العمل في سياق الرقمنة، وضمان أن الابتكارات التكنولوجية تعزز العدالة الاجتماعية.
وكان الالتزام الآخر المفترض هو تعزيز المفاوضة الجماعية لتحسين ظروف العمل. والتزمت الدول الثلاث بالحفاظ على التعاون المستمر لتعزيز التغييرات الإيجابية في عالم العمل، وتعزيز العدالة الاجتماعية في قاراتها.
وشدد دياز على أهمية ترك السياسات النيوليبرالية وراءها والتركيز على السياسات الاجتماعية الفعالة، خاصة بعد وباء كوفيد، وانتقدت سياسات رفع القيود والتقشف وغياب الحوار الاجتماعي ووصفها بأنها غير فعالة.
سمح اجتماع مجموعة العشرين لدياز بالدفاع عن الحاجة إلى ضمان العمل اللائق وحماية حقوق العمال في مواجهة التحولات الرقمية والبيئية. وشدد أيضًا على الحاجة الملحة لضمان المساواة والتنوع في مكان العمل، والتكيف مع التغييرات التي تؤثر بالفعل على أسواق العمل.