لسيت هي الأولى، شهدت مباراة شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، مساء الإثنين، في ملعب الشهيد “حملاوي” بقسنطينة شرق البلاد، أعمال شغب وتخريب وتكسير كراسي المدرجات وإصابة عناصر الأمن، في اللقاء المؤجل عن الجولة الـ24 من الدوري الجزائري لكرة القدم.
وقد خلفت هذه الأحداث الهمجية، سقوط عشرات المصابين والجرحى من الأنصار داخل وخارج أرض الملعب، ووثقتها عدة فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي.
كما أظهرت مقاطع الفيديو والصور المتداولة، تكسير مجموعة من أنصار شباب قسنيطنة الغاضب والساخط الكراسي ورميها إلى أرضية الملعب، وإشعال النيران في جهة مدرجات الملعب، مما دفع المشرفين والمسؤولين على توقف المباراة.
كما اجتاحت مجموعة كبيرة من الجمهور أرض الملعب، وحاولت الاعتداء على اللاعبين والطاقم التحكيمي للمباراة، ورشق أنصار الضيف في المكان المخصص لهم بالملعب.
بالإضافة إلى إصابة عدد هام من عناصر مصالح الأمن، بجروح متفاوتة الخطورة، وفق مصادر إعلامية محلية، وتسجيل خسائر مادية كبيرة بملعب الشهيد “حملاوي” الذي يتسع لأكثر من 40 ألف متفرج.
وحسب عدة مراقبين بأن هذه التصرفات الهمجية غير المقبولة تسيء وتشوه سمعة الرياضة الإفريقية عموما والجزائرية خصوصا، وهي متكررة ومقلقة، وسببها السياسة غير الحكيمة للإتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي يخلط الأوراق بين الرياضة والسياسة في البلاد وبين الدول الافريقية.
وللإشارة شهدت كذلك خلال موسم 2023 – 2024 أعمال الشغب والتخريب أخرى، طالت الملاعب الجديدة، التي تم تدشينها أو تهيئتها من جديد من طرف النظام الجزائري.
ويرى عدد من المتابعين بأن هناك فئة غير راضيه عن الوضع في الجزائر وتعبر عن سخطها في الملاعب وتدعو إلى حراك جماهري جديد.
كما تلقي فئة ثانية من الجزائريين باللائمة على أشباه المشجعين، الذين يلجأون إلى العنف والشغب خلال المباريات الكروية، ما يشوه سمعة أنديتهم وكرة القدم الجزائرية.
وجدير بالذكر، توفي قبل أيام مشجع نادي مولودية الجزائر “ياسين صغيري” الـ19 عاما بسبب الشغب والتخريب كذلك، بعد أن مكث في المستشفى لمدة تجاوزت الشهر، عقب تعرضه لاعتداء في أعمال شغب أعقبت مباراة نجم مقرة ومولودية الجزائر، يوم 19 أبريل.
وقد دخل الشاب “ياسين صغيري”، في غيبوبة بسبب إصابات خطيرة في الرأس والرئة، قبل أن يفارق الحياة، يوم 22 ماي، وخلفت هذه الحادثة موجة حزن واستياء على نطاق واسع.
2 تعليقات