افتتح رئيس الحكومة بيدرو سانشيز مع رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان اجتماع الأعمال الإسباني التركي في إطار الاجتماع الثامن رفيع المستوى الذي عقد في مدريد بين الحكومتين.
وقال رئيس الحكومة الإسبانية خلال الكلمة الافتتاحية لمنتدى الأعمال الذي حضره 200 ممثل عن 150 شركة تركية، إن إسبانيا وتركيا تتمتعان بعلاقات رائعة في جميع المجالات، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري. وأوضح سانشيز أن ما يوحد البلدين يعتمد على الثقة التي تشكلت في “المشاريع المشتركة منذ فترة طويلة”.
وفي عام 2022، كانت إسبانيا المستثمر الأول في تركيا وفقًا لبيانات موقع Invest in Türkiye، ومن المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال هذا العام إلى رقم 20 مليار يورو، أي بزيادة قدرها 50% تقريبًا منذ عام 2018. وقال الرئيس إن ذلك يعكس الثقة القائمة بين “البلدين الصديقين”.
إن مكانة الاستثمار الإسباني في تركيا لها أهمية خاصة في قطاع الخدمات المصرفية، ولكن أيضًا في مجالات مثل صناعة النسيج والأزياء، والتأمين، والصناعة المساعدة للسيارات، ومواد البناء، والسياحة، والهندسة، والدفاع، والنقل، والاستدامة، وإدارة المياه و أمن الطاقة. وهي كلها مجالات “اختار فيها الاقتصادان النمو معًا” ووضعا الأسس لمواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية.
وبهذا المعنى، أشار الرئيس إلى الإمكانات التي توفرها مجالات البنية التحتية والتحول الأخضر والتحول الرقمي لمواصلة تعزيز هذه العلاقات التجارية مع ضمان مستقبل مستدام لكلا البلدين.
وأوضح سانشيز أن إسبانيا هي أفضل حليف لتركيا في أوروبا، ولهذا السبب ستواصل سعيها لمواصلة تعزيز التعاون.
وفي هذا الصدد، دعا سانشيز الشركات الإسبانية والتركية إلى إقامة تحالفات للعمل في أسواق ثالثة، مثل أوروبا والشرق الأوسط، ولكن أيضًا في أفريقيا أو أمريكا اللاتينية. وأشار رئيس الحكومة إلى أن “هذه القمة فرصة لتقريب ذلك المستقبل الذي نطمح إليه”.
اتفاقيات في خمسة مجالات رئيسية
وفق بلاغ لرئاسة الحكومة الإسبانية ( لامونكلوا ) تم خلال اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة أعمال إسبانية تركية برئاسة شركتي BBVA وLimak، الشركة التركية صاحبة أكبر عدد من الاستثمارات في إسبانيا.
علاوة على ذلك، ومن أجل التصديق على نية البلدين لتكثيف التعاون، تم التوصل إلى سلسلة من الاتفاقيات في خمسة مجالات رئيسية.
أولا، يجري العمل لبدء مراجعة اتفاقية الحماية والتشجيع المتبادل للاستثمارات (APPRI).
ثانيًا، سيوقع ICEX ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية مذكرة تفاهم لتبادل المعلومات وتشجيع الاستثمارات وتنظيم التعاون لصالح الشركتين اللتين تدرسان الاستثمارات الجديدة وتلك الجارية بالفعل.
ثالثًا، ستقوم شركة تمويل التنمية الإسبانية، كوفيدس، والصندوق السيادي التركي بتعزيز تعاونهما بهدف تعبئة التمويل للاستثمارات المشتركة في إسبانيا وتركيا، ولكن أيضًا في بلدان ثالثة.
رابعاً، ستقوم وكالتا تأمين ائتمان الصادرات، CESCE وEximbank، بالتوقيع على اتفاقية من شأنها أن تؤدي إلى زيادة إمكانيات التغطية والأمن للتجارة والاستثمارات، سواء الثنائية أو في بلدان ثالثة.
وخامساً، ستوقع المديرية العامة للتأمينات وصناديق التقاعد ونظيرتها التركية (SEDDK) مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون وتبادل المعلومات.