أفريقياسياسةعاجل

الجزائر تورط بعض الأنظمة العربية.. سياسة الاساءة واستفزاز المغاربة

كما هي عادة النظام العسكري الديكتاتوري في الجزائر، قامت سفارته في لبنان بتمويل ندوة تحت عنوان نصف قرن من النضال، وكالعادة ربطوا قضية الصحراء بالقضية الفلسطينية لخلط الأوراق، وهذا ما دعى وزير الخارجية اللبناني أمس الأحد لتجديد موقف لبنان الصديق الداعم للمغرب.

تحاول الجزائر مع صنيعة استخباراتها التشويش على توجه الرأي العام العربي، الموحد ضد حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ويتزامن ذلك مع فضيحة تزويد الجزائر اسرائيل بالغاز سرا، كما يتزامن مع ظهور نتنياهو وهو يلوح بخريطة المغرب مقسمة، ابتزازا للمغرب الذي رفض استقباله، ورسالة للتقرب من الجزائر وجبهة مليشيا البوليساريو، التي تراهن على الدعم الاسرائيلي، كما تؤكد ذلك اللقاءات التي جمعت قيادات من الجبهة باسرائيليين.

ويرى المغاربة أن القضية الفلسطينية كالقضية الوطنية، بينما يربط الجزائريون ومليشيا البوليساريو تقسيم المغرب بالقضية الفلسطينية، وهذا ما تسبب في استفزاز المغاربة والقيادة الفلسطينية، نظرا لجعل الرأي العام العربي بأن قضية الصحراء ترتبط بالاستعمار والاستخبارات الجزائرية التي تخشى أن يطالبها المغرب بالصحراء الشرقية التي احتلتها فرنسا والحقتها بالجزائر.

ويشهد المغرب خرجات مساندة للشعب الفلسطيني، بشكل مستمر أكثر مما نراه في الجزائر حيث يمنع العسكر الشعب من التظاهر، كما أن جبهة البوليساريو لم تصدر أي بيان ضد الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، إلا أن الجزائر وصنيعتها يستغلون الأوضاع في فلسطين لطرح قضية وهمية.

تحاول الجزائر إفساد العلاقة بين العرب والمغرب، لأن الجزائر قضيتها الأولى هي تحقيق رغبة الاستعمار الفرنسي ومخططه التاريخي في تقسيم المغرب.

وقد جاء في مداخلة المدعوة الدكتورة ليلى بديع كلام عن زيارة مصطفى الوالي مؤسسة جبهة البوليساريو، ولكنها لم تخبر الحاضرين بأن مصطفى الوالي كان يتكلم عن الاستعمار الإسباني وأعلن ذلك في البداية ولما رفض الانفصال قامت  المخابرات الجزائرية بتصفيته وقتله، وجاءت بعبد العزيز وهو منحدر من مراكش وأبوه عسكري مغربي توفي وهو رافض للانفصال ثم جاء إبراهيم غالي وهو متهم بجرائم ضد الإنسانية مثل (القتل والتعذيب والاغتصاب..) وهارب من العدالة الإسبانية.

كما استعرض الانفصاليين صورا من تندوف، ولم يخبروا الحاضرين بأن هؤلاء محتجزون في مخيمات العار والذل، محرومون من تقرير مصيرهم وقبل أيام تعرضوا لقصف بالطائرات الجزائرية، في وقت ينعم فيه شعب الصحراء بحياة سياسية مستقرة وتنمية لا توجد في صحراء الجزائر.

لم تتوقف الدعاية الجزائرية وصنيعتها الإستخباراتية الكذب على الرأي العام وتقديم مخطط استعماري فرنسي واسبانيا مثل ضحية، وهم منذ نصف قرن ينفذون مشروعا استعماريا يقضي بتقسيم المغرب والاعتداء على سيادته.

ولقد أثارت هذه الندوة غضب الأحزاب السياسية اليمينية واليسارية والشيوعيين المغاربة، وصرخ بعضهم: “متى تتوقف المخابرات الجزائرية وعملاؤها المخربون للعلاقات المغربية والعربية عن هذا الاستفزاز؟ ولماذا تستمر هذه الكذبة نصف قرن من الزمان بسبب الدور الجزائري الذي يسيء إلى القضية الفلسطينية بربطها بقضية مفتعلة؟”.

ويرى بعض السياسيين بأن الجزائر التي تدعي عدم تدخلها في الشأن المغربي تخصص ميزانية ضخمة لابقاء النزاع في الصحراء وعدم الوصول إلى حل سياسي وهي تسيء إلى الصحراويين الذين أغلبيتهم الساحقة مع المغرب كما تستفز الشعب المغربي الذي أصبح مستاء من المؤامرة الجزائرية ضد وحدته الترابية كما استطاعت الجزائر من خلال سياسة التوريط ان تؤلب قسما من الشعب المغربي ضد العرب لهذا السبب.

https://anbaaexpress.ma/9c7f0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى