صدر تقرير حديث لمجلة أمريكية مرموقة News &World Report تسلط الضوء على الموقع الاستثنائي للمملكة المغربية على مستوى الاستقرار السياسي، مما جعلها الدولة الإفريقية الوحيدة التي تمكنت من التميز في هذه الفئة على المستوى العالمي.
قامت مجلة News & World Report، المعروفة بتصنيفاتها الشاملة في مجموعة متنوعة من المجالات، بتقييم البلدان حول العالم بناءً على معايير متعددة، بما في ذلك الاستقرار السياسي.
وفي هذا الجانب الحاسم، برز المغرب باعتباره الممثل الوحيد للقارة الأفريقية الذي حصل على درجة كبيرة.
ويعزى الاستقرار السياسي في المغرب إلى حد كبير إلى استمرارية نظامه الملكي الدستوري.
وكان جلالة الملك محمد السادس، الذي يتولى العرش منذ عام 1999، عاملا رئيسيا في تحديث واستقرار البلاد.
كما نفذت الحكومة المغربية سلسلة من الإصلاحات التدريجية على مر السنين لمعالجة القضايا الإجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وقد ساعد هذا النهج التطوري، وليس الثوري، في الحفاظ على الاستقرار مع التحرك نحو المزيد من الانفتاح.
أقام المغرب علاقات دبلوماسية قوية مع جيرانه والقوى العالمية.
وقد أدى دورها كوسيط في الصراعات الإقليمية ومشاركتها النشطة في المحافل الدولية إلى تعزيز مكانتها كلاعب مستقر وموثوق.
وقالت المجلة إن تمييز المغرب باعتباره الدولة الإفريقية الوحيدة المستقرة سياسيا وفقا لهذا التقرير له آثار مهمة منها:
جذب الاستثمارات: يعد الاستقرار السياسي عاملاً حاسماً بالنسبة للمستثمرين الدوليين، وهو ما يمكن أن يترجم إلى زيادة في الاستثمار الأجنبي المباشر في المغرب.
النموذج الإقليمي: إن نجاح المغرب في الحفاظ على الاستقرار يمكن أن يكون بمثابة نموذج للدول الإفريقية الأخرى التي تسعى إلى تحسين وضعها السياسي.
تعزيز العلاقات الدولية: إن سمعة الاستقرار هذه يمكن أن تزيد من تعزيز موقف المغرب في المفاوضات والتحالفات الدولية.
وتابعت المجلة “وبينما لا تزال القارة الأفريقية تواجه تحديات سياسية مختلفة، تقدم التجربة المغربية دروسا قيمة حول كيفية التنقل في التضاريس المعقدة للاستقرار السياسي في منطقة تتطور باستمرار”.
