مع حلول كل عيد أضحى يتذكّر عدد من المغاربة ما حدث لهم سنة 1975 بعد أن أقدم النظام العسكري الجزائري بقيادة هواري بومدين وقتها
على طردهم وتجريدهم من ممتلكاتهم وتشتيت أسرهم وعددهم تقريبا 350 ألف مغربي كانوا يقطنون حينها بالجمهورية بشكل قانوني
ويطلق الضحايا على هذه المأساة أيضا اسم “النكبة” في إشارة إلى ما شكلته من جحيم عاشه هذه الأسر
حيث رمت السلطات الجزائرية بهؤلاء المغاربة جهة الحدود بوجدة عبر شاحنات حفاة شبه عراة في ظروف مزرية
بعدما تم تجميعهم وتجريدهم من ممتلكاتهم
وووصلت الفظاعة التي تم تنفيذها صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك حد تشتيت شمل الأسر وتفريق الأزواج عن الزوجات والأبناء عن الآباء والأمهات
حتى أن الذين تم ترحيلهم في هذا الإطار وجدوا في وجدة مواطنين جزائريين كانوا يعتصرون ألما وهم يسمعون كيف أن مغاربة الجزائر قد جُمعوا في الخيام
وتجدر الإشارة أن العلاقات المغربية الجزائرية قبل أحداث الطرد لم تكن في أحسن أحوالها
خاصة بعد تنظيم المسيرة الخضراء في 6 نونبر من عام 1975 غير أنه لم يكن أشد المتشائمين
يتصور أن يدفع هذا المستجد بالطغمة العسكرية الجزائرية إلى الإقدام على مثل هذا الطرد المُهين للمغاربة
وأسلوب النظام الجزائري يذكر بنفس أساليب العصابات الصهيونية في فلسطين