أفريقياعاجلمجتمع

خطير.. بتواطؤ مع البوليساريو برنامج “عطل السلام” مخطط التبشير يستهدف الأطفال الصحراويين (صور)

برنامج عطل السلام، دق لإسفين التبشير في عقيدة الأطفال الصحراويين بتواطؤ من رموز البوليساريو

الكل يتذكر مأساة ضحايا الانتهاكات الجسيمة بمخيمات، ليس فقط ما يتعلق بحصص التعذيب المكثفة والمعاملات المهينة او الحاطة من الكرامة، والقتل خارج نطاق القانون وعمليات الاختطافات والاختفاء القسرية الواسعة النطاق، بل ما قاسوه جراء منعهم من تأدية شعائرهم الدينية المرتبطة بأداء الصلاة وصوم رمضان وتلاوة القرأن، لا لشيء سوى إلحادا ورفضا لقيم ديننا الحنيف، وانقلابا على تشبث ساكنة المخيمات بالإسلام منهاجا وبالمذهب السني المالكي سبيلا لتطهير المجتمع من الشوائب والعاهات التي تمزق شعوب الغرب.

لم تكن منظمات المجتمع المدني الصحراوية بعيدا عن رصد ومراقبة هذه الظاهرة الخطيرة في أوساط الأطفال والشباب، سواء داخل المخيمات، بقبول زيارات متواصلة لمنظمات دينية مسيحية تبشيرية، تتسلل تحت غطاء الدعم الإنساني، وتنفذ إلى الأسر والأطفال والشباب من زاوية المساعدة والدعم والمناصرة، وتنشر فكرها في خفية عن المراقبين والمتتبعين لشأن المخيمات، وقد استطاعت كسب أصوات من الشباب والأطفال، أصبحت تتنكر لعقيدتها وحضارتها الإسلامية وتراثها الديني والحساني، لخدمة التبشير والترويج لقيم الغرب المنحل.

إن سماح السلطات الجزائرية بنزوح الالاف من الأطفال مؤقتا إلى الديار الأوروبية ومناطق أخرى من العالم خلال أشهر العطلة الصيفية في إطار ما يسمى برنامج “عطل السلام”، أمر يبعث على الخجل، لأن المغامرة بإقحام هؤلاء الفتيان والفتيات في سياقات ثقافية متناقضة مع ما يعيشه هؤلاء في المخيمات، مخاطرة تنذر بوقوع اثار مدمرة على المجتمع الصحراوي ككل، وقد تتسبب بتشرذمه وتفتيت عراه بالكامل، بفعل نهم مقامرين بحياة الالاف من الصحراويين للبقاء على هرم سلطة المخيمات، وكسب المزيد من المال المنهوب جراء تعاظم عمليات تهريب وبيع المساعدات الإنسانية في أسواق الدول المجاورة وبالداخل الجزائري.

صورة خاصة.. أنباء إكسبريس

ولعل من نافل القول أن عمليات تهريب الأطفال الصحراويين من المخيمات الصحراوية إلى بلاد أوروبية خلال عطلة الصيف، حتى غطاء الترفيه عنهم وحمايتهم من حرارة الشمس الحارقة بالمخيمات، ما زالت مستمرة بأعداد كبيرة، بحيث تستقبل البلدات الإسبانية برسم السنة الحالية حوالي 3000 طفلا قاصرا، سيتم منحها إقامة ظرفية وسيشكلون حلقة من حلقات التخييم والتعريف بالثقافة الاسبانية والتاريخ الاسباني المزور في علاقة بتواجد المسلمين في الأندلس، وستشرع أبواب الكنائس أمامهم لزيارتها والتحدث مع الرهبان والمطارنة والقائمين على الشأن الديني المسيحي، كما سيتم تعميدهم من خلال رشهم بالماء المقدس على الطريقة الكاثوليكية، في جو من البهجة والاعجاب من قبل المرافقين الصحراويين المسؤولين عن هؤلاء الأطفال.

لا أحد يعرف منذ انطلاقة برنامج “عطل السلام” في الثمانينات، ماذا يلقن هؤلاء الصغار في حضن عائلات إسبانية وفرنسية وإيطالية وغيرها، وهل يتم احترام ديانتهم وشعائرهم، تنفيذا لمراعاة مصالح الطفل الفضلى المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل؟

وكم عدد الطفلات اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي والاغتصاب والاستلاب الثقافي والديني بتلك البلاد الغربية عن ثقافتنا وحضارتنا وديننا السمح، في صمت مريب لقيادة البوليساريو الرشيدة؟

صورة خاصة.. أنباء إكسبريس

وتؤكد المعطيات والمعلومات المتقاطعة خلال عقود، أن برنامج “عطل السلام” هو عملية للإتجار في البشر واسعة النطاق، والأكثر خطورة فيها، امتهان حياة الأطفال الصحراويين القصر، تحت يافطة الترفيه عنهم، لاقتلاعهم من جذورهم الثقافية والدينية منذ نعومة أظافرهم، مما يسهل عملية تحول من دينهم الإسلامي الى الدين المسيحي الغالب في بلدان الاستقبال، وسط تكاثف جهود متدخلين كثر على تشجيع هؤلاء على التخلي عن عقيدتهم الإسلامية.

ومن المهم التأكيد أن تلك العمليات تتم بشكل ممنهج وبتنسيق على أعلى المستويات وبتمويل خرافي لبلوغ أهدافها، حيث حصلت أنباء إكسبريس على صور مثيرة ومقلقة، توثق أطفال صحراويين قادمين من مخيمات تندوف، يحضرون قداسا في فرنسا يوم الأحد، ويظهر من خلال تلك الصور كيف يتم تعميدهم بالماء المقدس حسب الطريقة المسيحية الكاثوليكية، وإخضاعهم لحصة قرائية للإنجيل داخل الكنسية، وبتنسيق مع مسؤول الاستقبال الفرنسي ومرافقي هؤلاء الأطفال من الصحراويين.

وتجدر الإشارة إلى منظمات غير حكومية صحراوية، كانت قد أعدت تقارير بشأن استغلال الأطفال الصحراويين القادمين من المخيمات، لعمليات شحن ذهني بالكنائس بإسبانيا وبالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، الهدف الأساسي منها، سوى الترويح عن نفوس هؤلاء الفتية، بل خدمة مشروع ضخم، يروم تغيير معتقد منطقة شمال إفريقيا بالكامل، من خلال استهداف الفئات الضعيفة، وعلى رأسها الأطفال الصحراويين، المتواجدين في سياقات شديدة الحرمان من التلقين الديني والروحي والحضاري، بالنظر لجو القمع والفساد السائد بتلك المخيمات.

صورة خاصة.. أنباء إكسبريس
https://anbaaexpress.ma/mmm7x

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى