تلبية لدعوة إتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر – القاهرة وسط البلد – لجلسة ثقافية لديوان شعر “الموت في عنق الزجاجة” الصادر عن دار النشر المصرية لسنة 2021 للشاعرة الدكتورة سارة عبد الله؛ التي تناولت الديوان بعدد من القراءات الشعرية وتحدثت عن مناسبة إصداره في تداعيات ثورة ديسمبر السودانية المجيدة.
وهو الكتاب الثالث لها حيث فازت من قبل بجائزة الروائي العالمي الأديب الطيب صالح – مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، السودان. للرواية لدورتين متتاليتين بالمرتبة الثالثة والرابعة، وقراءة نقدية للأستاذ الناقد والصحافي محمد إسماعيل أغنت الجلسة ثقافة ومضموناً بورقة علمية أكاديمية جيدة شملت فكرة أنواع القصيدة النثرية وتداعياتها من نموذج الديوان المشار إليه ؛ ومناقشة الأستاذ الشاعر عبد المنعم الكتيابي، الذي تناول موضوع البناء السردي لفن الشعر وحيثياته وجميع فنون الأدب العربي من قصة وفن تشكيلي وكاريكاتير بأسلوبه الشيق الرشيق مما أضفى على المشاركة قيمة أدبية في ذاتها.
أمسية الاثنين بتاريخ 3 / 6/ 2024 الساعة الثامنة مساءً إذ حضر الأمسية الشعرية عدد من المهتمين والباحثين والشعراء والنُقَّاد والجمهور الكريم في لوحة فنية رائعة تعكس روح الشعر السوداني وروَّاده في بلاد المهجر بالدولة المضيفة مصر العزيز.
شهدت الأمسية عدد من القراءات الشعرية للشاعرة الدكتورة سارة عبد الله؛ المحتفى بها والتي لاقت استحساناً كبيراً من الحضور؛ كما تناولت مداخلات قيِّمة من الأستاذ الكاتب الروائي بدر الدين العتَّاق؛ الذي تحدَّث عن معالجة أسلوب الإلقاء الشعري لدى الشاعر وطريقة نظمه للقصيدة ووحدة موضوعيته وما إلى ذلك، كما تداخل الأستاذ الشاعر الجميل أيمن عبد الله علي متكلماً عن الفرق بين شعر الحداثة أو التغعيلة وبين شعر القافية العمودي الذي يميل إليه.
كانت الجلسة ممتعة وشيقة ومفيدة للغاية والتي أمَّها الدكتور الموسيقار كمال يوسف؛ والمخرج السينمائي والمسرحي الرائع الأستاذ زهير عبد الكريم وقد تفاعل معها الحضور تفاعلاً إيجابياً ومن ثَمَّ خُتِمَتْ الجلسة حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة الصيفي بأخذ صور تذكارية جماعية مع المحتفى بها.
