أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن الشروط التي وضعتها السعودية للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ومنها إقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة وتجميد بناء المستوطنات.
وقالت الصحفي توماس فريدمان في مقاله إن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، يتطلب شروطا معينة.
ولن يحدث ذلك إلا إذا وافقت إسرائيل على شروط الرياض وهي: “الخروج من غزة، وتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والشروع في مسار مدته ثلاث إلى خمس سنوات لإقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة”.
وأفاد بأن إنشاء دولة فلسطينية “سيكون مشروطا أيضا بقيام السلطة الفلسطينية بإصلاحات لجعلها هيئة حاكمة يثق بها الفلسطينيون ويعتبرونها شرعية، ويرى الإسرائيليون أنها فعالة”.
وأشار إلى أنه “من غير المرجح أن توافق الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مثل هذه الشروط، وعلى هذا النحو ربما يتم الانتهاء من الصفقة مع الشرط المعلن بأن المملكة العربية السعودية سوف تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اللحظة التي تكون فيها لدى إسرائيل حكومة مستعدة للوفاء بالشروط السعودية الأمريكية”.
وأوضح أن “الصفقة ستوفر أيضا للمملكة العربية السعودية ضمانات أمنية من واشنطن، وقد أكملت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بالفعل 90% من تحالفهم الدفاعي المشترك”، ملمحا إلى أن “اتفاق التطبيع يمكن أن يعزز تحالفا دفاعيا إقليميا واسع النطاق بين الدول العربية ضد التهديد الإيراني”.
وأضاف: “الدول العربية لا تستطيع تحمل أن يُنظر إليها على أنها تدافع عن إسرائيل بلا حدود – إذا لم تتحرك إسرائيل لإيجاد شركاء فلسطينيين معتدلين ليحلوا محل سيطرتها على غزة والضفة الغربية”.