كشفت مصادر بريطانية عن مشروع نفق ضخم تحت الماء يربط بين المغرب وإسبانيا، يبلغ طوله 17 ميلاً، وتقدر تكلفته بحوالي 60 مليار درهم (6 مليار يورو).
ووفقًا للمصادر ذاتها سيوفر النفق خدمة القطارات بين البلدين، متصلًا بخطوط فائقة السرعة في إسبانيا والسكك الحديدية ذات السرعة العالية في المغرب، بما في ذلك الخط الذي يربط بين الدار البيضاء وطنجة، الذي تم افتتاحه العام الماضي.
وسيبدأ الرحلة من محطة مدريد الرئيسية، مع توقف في الجزيرة الخضراء قبل عبور مضيق جبل طارق من خلال النفق، ثم التوقف في طنجة قبل الوصول إلى الدار البيضاء، بمدة سفر تقدر بـ 5 ساعات و 30 دقيقة فقط بدلاً من الـ 12 ساعة المستغرقة حاليًا، بما في ذلك رحلة السفينة بين البلدين.
وتأمل المغرب وإسبانيا في افتتاح المشروع في عام 2030، تزامنًا مع استضافة كأس العالم من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال بشكل مشترك.
وقد أشارت ” راكيل سانشيز ” وزيرة النقل الإسبانية السابقة، إلى أهمية إعادة النظر في مشروع النفق الذي بدأته البلدين قبل 40 عامًا، وأكدت على أهمية إحياء هذا المشروع الإستراتيجي لكلا البلدين وللعلاقات بين أوروبا وأفريقيا.
ومنذ توقيع إعلان مشترك بين الملك الراحل ” الحسن الثاني ” طيبة الله ثراه والملك ” خوان كارلوس ” الأول في عام 1980 لتعزيز دراسة المشروع، تم إنشاء شركتين عامتين، مغربية وإسبانية، ورغم إنفاق ملايين الدولارات منذ الثمانينيات، إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم في البناء .
وخلال الإجتماع الثالث والأربعين للجنة الإسبانية المغربية، تم الإتفاق على وضع خطة عمل للسنوات الثلاث المقبلة لدراسة جوانب المشروع المذكور .
وتشير التقارير الإعلامية إلى إمكانية تسريع إنجاز المشروع الضخم لنفق تحت الماء، الذي سيوفر الربط بين شبه الجزيرة الأيبيرية والمغرب.
ووفقًا للمصادر ذاتها، يعد هذا المشروع خطوة جديدة نحو التواصل بين القارتين، مما سيغير بانوراما العلاقات بين المغرب وإسبانيا.
وقد أعلنت إسبانيا في الصيف الماضي، تخصيص مبلغ يزيد على مليوني يورو، لدراسة تصميم النفق للسكك الحديدية، الذي سيواصل أراضيها مع المغرب عبر مضيق جبل طارق.
