الشرق الأوسطثقافةمجتمع

غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر قلعة خان يونس التاريخية

تعرضت قلعة خان يونس، المعروفة أيضاً بـ”قلعة برقوق” في فلسطين، والتي تعود لفترة الحكم المملوكي  لأضرار جسيمة، جراء العدوان و القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 8 شهور.

وذكر تقرير لـ”وكالة أنباء العالم العربي” أن شادي الأغا (46 عاماً) يعمل على جمع الأحجار المتناثرة من القلعة للحفاظ على قيمتها التاريخية.

وعلى الرغم من عدم كونه خبيراً أثرياً، إلا أن الأغا يعتبر الحفاظ على الآثار الفلسطينية وسيلة لمواجهة التحديات التي تفرضها إسرائيل.

وفي حديثه، عبر الأغا عن حزنه العميق لما آلت إليه القلعة من تدمير، لاسيما في الجزء الجنوبي من سورها، وجزء من مأذنتها.

وأشار أستاذ التاريخ والآثار بجامعة الأقصى في غزة سامي الأسطل إلى أن القلعة حملت اسم برقوق نسبة إلى السلطان المملوكي برقوق الذي أوكل بناء القلعة للأمير يونس لتكون بمثابة “خان”، أي نزل لاستراحة التجار والمسافرين، وحماية لمقتنياتهم، ضمن فترة حماية جنوب الشام، التي اشتهرت آنذاك ببناء القلاع والخانات.

قلعة خان يونس التاريخية قبل تعرضها للقصف الإسرائيلي 

ويعتبر قطاع غزة بشكل عام مركزاً مهماً للثقافة والتجارة على مدى قرون طويلة منذ الحقبة الكنعانية والرومانية والبيزنطية، وبالعديد من الحضارات القديمة التي تركت آثاراً تدل على عمق وعراقة المكان تاريخياً.

لكن الحرب الإسرائيلية دمرت العديد من هذه المواقع التاريخية والثقافية المدنية، حيث كشفت بعد الانسحاب من العديد من المدن عن حجم الدمار الهائل الذي أصاب المواقع الأثرية والثقافية التاريخية، وتم توثيق ذلك بالصور لفضح جرائم الاحتلال.

ولا تزال إسرائيل ضمن حربها على القطاع تبحث عن ما تبقى من الآثار لتكمل مسلسل تدمير المواقع والرموز التاريخية في غزة، ويقوم جيشها بسرقة العديد من القطع الأثرية من داخل المتاحف وسط المدينة وتحطيم ما تبقى منها.

https://anbaaexpress.ma/pv2y9

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى