أفريقياسياسةعاجل

حصري.. حالة من الرعب في الجزائر هجوم مسلح على قصر المرادية والنظام العسكري ينهار

حذرت تقارير دولية رسمية بأن النظام الجزائري على حافة الانهيار

مع إقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر، تعيش الأجهزة الأمنية، إنقسامات كبيرة ما بين الجيش وأجهزة الاستخبارات.

الخوف والرعب، وحالة إرتباك غير مسبوقة يعرفها النظام العسكري الجزائري منذ يومين على أعلى مستوى، مع إعتقال شخصيات سامية، بالإضافة إلى تهريب قيادات عسكرية معارضة من السجون.

وأفادت مصادر، خاصة ومطلعة، لأنباء إكسبريس، عن تفاصيل هجوم مسلح، إستهدف قصر المرادية، مقر الإقامة والرئاسة لرئيس الجمهورية الجزائرية، وهو المقر الرسمي والمركزي لأعلى سلطة في البلاد، في الجزائر العاصمة، نفذه مسلحين تابعين إلى ضباط الجيش منشقين، عن قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، “السعيد شنقريحة”، وخلف هذا الهجوم المسلح قتلى وجرحى.

وتؤكد المصادر، بأن ضباط الجيش والشرطة المنشقين، في صراع مستمر مع أجهزة الاستخبارات العسكرية الداعمة لعبد المجيد تبون، التي يرأسها شنقريحة، من أجل إستمراره على رأس الجزائر.

وأضافت، بأن الأمن القومي للجزائر ينهار، بسبب الصراع عن السلطة، بين عناصر النظام العسكري المتفكك، من أجل خدمة المصالح الشخصية، المتعلقة بتبييض الأموال وتمويل أعمال إرهابية، وخلق إحتقان وزعزعة بالمنطقة  بشكل مستمر.

سبب الهجوم المسلح على قصر المرادية

النقطة التي أفاضت الكأس ودفعت بالهجوم المسلح، وهو خطاب عبد المجيد تبون، الخميس الماضي، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للشغل.

خطاب تبون الذي ألقاه أثناء اشرافه على مراسم الاحتفال باليوم العالمي للشغل بمقر المركزية النقابية، الذي يعتبر خطاب العبثية والدعاية والترويج لحملة إنتخابية سابقة لأوانها، وكلها مغالطات، وفتح النار عليه.

استعمل تبون، في خطابه عبارات البلطجة، ووسائل تهديد المافيا، خطاب تبون ألحق ضررا كبيرا بمؤسسة الرئاسة الجزائرية، التي فقدت المصداقية أمام المنتظم الدولي، وعجلت بانهيار النظام العسكري الجزائري.

قال تبون، باللغة السوقية الخارجة عن الأعراف الدبلوماسية: “تجيني بالكلام الحلو معليش، كلامك راني نديرو على جيه بصح راني شاد حجرة في يدي، تخرج على الصف نعطيك”.

كما هدد تبون خلال الخطاب بأنه تصدى إلى عدة أطراف ترغب، في خلق دولة وسط دولة، في إشارة صريحة إلى قيادات عسكرية نافذة، معارضة، وتعتبر لها استقلالية في البلاد.

وفي هذا الصدد، تؤكد مصادر إعلامية جزائرية بأن هناك حركة تغييرات عميقة تقوم بها القيادة العليا للمؤسسة العسكرية على كوادرها، واعتقالات في صفوفها بتعليمات من تبون وشنقريحة، مما دفعت بالهجوم المسلح على قصر المرادية.

وللإشارة، في دعاية انتخابية فاشلة، قال تبون أمام الحضور: “أنتم شهود بأنه لأول مرة في تاريخ الجزائري المستقلة، لا توجد هناك وعود انتخابية، ولكن هناك التزامات مكتوبة، وكل ما قمت به سبق أن التزمت به كتابيا”.

وجدير بالذكر، حذرت تقارير دولية رسمية، بأن النظام الجزائري على حافة الانهيار، وأكدت الوضعية الحالية للجزائر مع ما قبل 2019، هي الأسوء والأخطر في ظل الصراعات الداخلية بين الأجهزة الأمنية.

ووفق عدة مراقبين للشأن الجزائري، أصبح تنامي العمليات الإرهابية والتصفيات الجسدية، في البلاد يتنامى  بشكل قوي، مقارنة مع العهد السابق.

الدولة الجزائرية، آخذة في الانهيار الكلي، حيث ظهر الوجه الحقيقي للنظام العسكري الجزائري، ومطامع تبون وشنقريحة، بسبب سوء التسيير والنهب، وأغلب المواطنين يقومون بالهجرة الجماعية، من أجل الفرار والنجاة من جحيم البلاد الذي أضحى رهينة بيد الطغمة العسكرية.

https://anbaaexpress.ma/hzh6f

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي، خبير في الشأن المغاربي، مدير عام مؤسسة أنباء إكسبريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى