برعاية من رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، وبتنظيم من الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الاستراتيجية، شهدت كلية الدفاع الوطني، فعاليات الملتقى الأول لمدراء كليات الدفاع الوطني العرب، تحت شعار “الأمن القومي العربي تحديات الواقع ومآلات المستقبل”.
وبحضور رئيس الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الاستراتيجية ومدير كلية الدفاع الوطني ومدير إدارة التدريب ومدير إدارة الشرطة العسكرية وعدد من ضباط الجيش الليبي، وبمشاركة مدراء الكليات والمعاهد العليا لكليات الدفاع الوطني في كل من (المغرب، موريتانيا، تونس، العراق، اليمن، السودان)، وبمشاركة الأساتذة والدارسين بالأكاديمية الليبية العليا للدراسات الاستراتيجية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، من فعاليات الندوة ألقيت كلمة ترحيب بالوفود المشاركة والضيوف من مدير كلية الدفاع الوطني، وألقى رئيس الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الاستراتيجية، كلمة رحّب بها بالضيوف المشاركة، وأثنى على أهمية إقامة الملتقيات العلمية، والتعاون المثمر بين كافة الدول العربية.
الوفد المغربي المشارك في الملتقى ممثل في العقيد محمد الشادلي
وشهد الملتقى في نسخته الأولى ندوة تحت عنوان “الأمن القومي العربي في عالم متغير – التحديات والاستراتيجيات”، وتميزت بعدة محاور وكانت كالآتي:
– الورقة البحثية الأولى بعنوان: (المشهد المتطور للأمن القومي العربي)، ألقاها الأستاذ الدكتور: يوسف الصواني، حيث تستكشف الورقة مفهوم الأمن القومي العربي وسياقه التاريخي.
– الورقة البحثية الثانية بعنوان: (التحديات والتهديدات المتباينة )، ألقاها الأستاذ الدكتور: عارف التير، تحلل هذه الورقة التهديدات الأمنية المختلفة التي تواجه الدول العربية مع مناقشة إختلاف تجلياتها.
رئيس الأركان العامة الليبية الفريق أول اركان حرب محمد الحداد
– الورقة البحثية الثالثة بعنوان: (الحفاظ على الأمن المشترك في عالم مجزأ)، قدمها الأستاذ الدكتور يوسف شاكونة، عالجت هذه الورقة التحديات والفرص لتعزيز التعاون الأمني الإقليمي.
– الورقة البحثية الرابعة بعنوان: (مخاطر ما بعد الربيع العربي والتهديدات الناشئة)، ألقاها الأستاذ الدكتور محمد الشيخ، تبحث الورقة التحديات الأمنية المستمرة والتهديدات غير التقليدية الناشئة وتأثيرها على الأمن القومي العربي.
– الورقة الخامسة بعنوان: (دور مراكز البحوث والأكاديمية في تعزيز الأمن القومي)، قدمها الأستاذ الدكتور خلفية العتيري، وضحت الورقة دور مراكز البحوث والأكاديميات المتخصصة، وتسلط الضوء على أهميتها في تعزيز الأمن القومي العربي.
وفي نفس السياق كانت هناك عدة مداخلات للوفود المشاركة من الدول العربية، ركزت على أهمية الندوات في جانب الأمن القومي، وضرورة خلق مناخ بين المؤسسات والمواطن لتحقيق الأهداف المنشودة.
وجدير بالذكر، شهدت الندوة نقاش ومداخلات من الضيوف، شملت كل ما تم عرضه في الأوراق البحثية، وكيفية استثماره لتنسيق العمل المشترك، وتبادل وجهات النظر وتحليل مفهوم الأمن القومي العربي، وسياقه التاريخي، وتأثره بالظروف العالمية والإقليمية، ولفهم التهديدات الأمنية والتحديات الأمنية الناجمة عن تداعيات الربيع العربي، واستخلاص النتائج والدروس المستفادة من الماضي لرسم مسار نحو مستقبل أكثر أماناً.
وفي نهاية الملتقى الأول، تمت مراسم توقيع البيان الختامي وتلاوته، وتوزيع الهدايا التذكارية وشواهد المشاركة، كما نقل السيد مدير الأكاديمية الليبية العليا للدراسات الإستراتيجية تحية رئيس الأركان العامة للجيش الليبى للوفود المشاركة و نقل تحياته إلى وزراء دفاعهم و رؤساء أركانهم وحثهم على مواصلت المشوار ولا تقف عند هذا الحد، وفي الختام كان هناك جولة تفقدية للضيوف المشاركين حول مرافق الأكاديمية للإطلاع عليها عن كثب.