أصدرت منظمة العفو الدولية شكوى بشأن النكسات الكبيرة في مجالين حاسمين في إسبانيا: الذاكرة التاريخية والحصول على الرعاية الصحية.
بعد مرور عام على الانتخابات العامة لعام 2023، لوحظت تغييرات مثيرة للقلق في بعض المناطق، مع إلغاء أو استبدال القوانين المتعلقة بالذاكرة التاريخية وزيادة الصعوبات في الوصول إلى الرعاية الأولية.
وفيما يتعلق بالصحة، سلطت المنظمة الضوء على انخفاض ملحوظ في النسبة المئوية لمواعيد الرعاية الأولية التي تم حضورها خلال الـ 24 إلى 48 ساعة الأولى، وهو ما أوصى به الإطار الاستراتيجي للرعاية الأولية والمجتمعية.
انخفضت هذه النسبة في جميع أنحاء البلاد، مع انخفاضات واضحة بشكل خاص في مناطق مثل الأندلس، وأستورياس، وكاستيلا لامانشا، وكاتالونيا، ومجتمع بلنسية، وغاليسيا، ولاريوخا.
وقد طلبت منظمة العفو الدولية زيادة الاستثمار في مجال الصحة من قبل المناطق المستقلة، مع التركيز بشكل خاص على تحسين الموظفين والبنية التحتية والموارد المادية لمراكز الرعاية الأولية. بالإضافة إلى ذلك، طلبت الحكومة المركزية تعزيز النظام الصحي الوطني وإنشاء آلية تمويل كافية للرعاية الأولية.
وفيما يتعلق بالذاكرة التاريخية، تنتقد المنظمة الإصلاحات التشريعية في العديد من مناطق الحكم الذاتي التي، حسب رأيها، تعرض للخطر الحق في معرفة الحقيقة والعدالة وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت خلال الحرب الأهلية بفترة فرانكو.
وقد أدت هذه الإصلاحات إلى قمع تعدادات الضحايا وألغت طرق وأماكن الذاكرة الديمقراطية، مما جعل انتهاكات حقوق الإنسان الماضية غير مرئية. وتطالب منظمة العفو الدولية بأن تضمن هذه المناطق الذاكرة التاريخية وتحافظ على الدور الاستشاري للكيانات التي عملت من أجل ضحايا نظام فرانكو.
وتسلط هذه الشكاوى الضوء على الاهتمام باحترام حقوق الإنسان والحصول على الخدمات الأساسية في سياق التغيرات السياسية والتشريعية في إسبانيا.