أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، مجددًا يوم الجمعة أن إسبانيا لم تسمح، ولم تطلب، استخدام الأسلحة الإسبانية لشن هجمات داخل روسيا.
خلال اجتماع لوزراء خارجية الناتو في براغ، أكد ألباريس أن الأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا لها غرض وحيد هو الدفاع عن أراضيها الوطنية، وفق الصحافة الإسبانية.
ويأتي هذا التصريح في وقت أعطت فيه دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا الضوء الأخضر لأوكرانيا لتنفيذ عمليات محدودة داخل روسيا، وخاصة بالقرب من منطقة خاركيف.
كما أعربت ألمانيا عن استعدادها للسماح باستخدام أسلحتها في ظل ظروف معينة، وسلطت الضوء على نهج أكثر استراتيجية ومحدودًا.
وأعرب ألباريس عن قلقه بشأن احتمال تصعيد الصراع بسبب تصرفات الدول الأخرى، لكنه أكد أن أي تصعيد للعنف هو مسؤولية روسيا، واتهمها بالتسبب في التصعيد منذ بداية الحرب. وأكد أن تصرفات أوكرانيا مبررة باعتبارها دفاعًا ضد العدوان الروسي وتتوافق مع القانون الدولي.
علاوة على ذلك، اقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إنشاء صندوق كبير بقيمة 100 مليار يورو على مدى خمس سنوات لدعم أوكرانيا، وهو الاقتراح الذي تؤيده أسبانيا بشدة.
وشدد ألباريس على ضرورة تنسيق الجهود لدعم أوكرانيا لتجنب الازدواجية بين المبادرات الثنائية، تلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي وتلك المنسقة على مستوى الناتو، مما يضمن أن المساهمة الإسبانية ستكمل الجهود الحالية والمستقبلية.
وقبل أيام وقعت إسبانيا اتفاقية أمنية مع أوكرانيا تتضمن التزامها بتقديم دعم عسكري بقيمة مليار يورو، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
