في خطوة جزائرية مكشوفة، تستهدف تقسيم البلدان المغاربية، وزعزعة استقرارها، وهي مبادرة خلق كيان سياسي إقليمي جديد بالمنطقة المغاربية، يتكون من ثلاثة دول “ليبيا وتونس والجزائر”، باستثناء المغرب وموريتانيا.
حيث صرح عبد المجيد تبون، في حوار صحفي مؤخرا، بأن هناك إتفاق، جزائري تونسي ليبي، لخلق كيان شمال إفريقي، والباب مفتوح أمام جميع الدول للانضمام إليه، ولا يستهدف دولة بعينها.
وخلف هذا التصريح، ردود أفعال، وتنديد من طرف المهتمين بشأن المغاربي، كما اعتبر مجموعة من المحللين أن هذه الخطوة الجزائرية، تعتبر سابق وخطيرة، تروم من أجل خلق تفرقة بين دول الجوار، وإستهداف المغرب بشكل خاص، ومحاصرتة في عمقه المغاربي.
خصوصا وأن الإطار الذي تم تأسيس الإتحاد المغاربي، يضم الدول الخمس الأساسية، بهدف ايجاد حلول ومناقشة أوضاع المنطقة، على المستوى الإقتصادي والسياسي..، كما ندد العديد من النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، بهذه الخطوة المتهورة والهدف منها توريط ليبيا وتونس، واستبعاد المغرب وموريتانيا من المشاورات.
الجزائر تحاول تقسيم المنطقة وإفشال، الحلم المغاربي، مع زعزعة الاستقرار والثقة بين دول الجوار وتوريطهم في لعبة جزائرية سياسية مكشوفة.
إدريس أحميد خبير في الشأن السياسي المغاربي
وفي هذا الصدد، صرح إدريس أحميد، إعلامي وخبير في الشأن السياسي المغاربي، من ليبيا، لأنباء إكسبريس، حول هذه المبادرة الجزائرية، قائلا: “نسأل في ظل هذه المبادرة ماهو مصير اتحاد المغرب الكبير هذا الإتحاد الذي تأسس وهو حلم شعوب المنطقة ويلقى كل التأييد وهو اتحاد حتمي يربط شعوب ودول هذه المنطقة وخاصة أن هذا الإتحاد يحتاج الى تفعيل”.
وأضاف، إدريس أحميد، لأنباء إكسبريس، ” نندد ونتساءل ماجدوى هذا التجمع الذي يستثني دولة مهمة كالمغرب وهذا بحكم التاريخ والجغرافيا وأكيد أن شعوب المنطقة وكل الآراء تتفق على ضرورة ان يكون اتحاد المغرب الكبير وان كانت هناك خلافات يجب ان تحل بحكمة من خلال دور الدول الاعضاء”.
مؤكدا، “وايضا نعتقد أن على دول تونس وليبيا وموريتانيا أن يبدلو مجهودات من أجل حل الأزمة بين المغرب والجزائر وخاصة أن المتغيرات الدولية والأوضاع التي تحدث امامنا لن تسعف الاتحاد أو تسعف دول المنطقة من أجل البحث..”
وأشار الباحث الليبي، إدريس أحميد، قائلا “الان هو عالم الكيانات، ونعتقد أن اتحاد المغرب الكبير هو كيان مهم تساهم فيه المغرب والجزائر بالتعاون المشترك مع الإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي ومع بريكس فهذا أمر ممكن، لذلك أنا ارى أنه يجب ان تكون الحكمة ويجب الا نفتح باب المزيد من الاشكاليات في ظل هذا الواقع، المؤسف لذلك على الدول وخاصة أتحدث عن ليبيا”.
وأكد إدريس أحميد، في هذا الصدد، قائلا: “اعتقد أن المجلس الرئاسي يجب عليه أن يلعب دور مهم في تقريب وجهات النظر والتذكير في هذه المبادرة ويجب أن يتم تفعيل اتحاد المغرب الكبير”، مشيرا بأن “المغرب دولة مهمة ومحورية لليبيا والمغرب تحظى بعلاقات متميزة مع ليبيا، والمغرب له دور بارز ومهم في احتضان الروافد السياسية الليبية وهي قبلة لكل الأطراف”.
تعليق واحد