التقى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مع رئيس الوزراء وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في جدة.
وكان الموضوع الرئيسي للمناقشة هو الوضع الحالي في غزة، والبحث عن سبل للتخفيف من الأزمة والتحرك نحو حل الدولتين. ويؤكد هذا الاجتماع الجهود المشتركة التي يبذلها الزعيمان لتعزيز السلام والنظام الإقليمي من خلال وقف إطلاق النار بدعم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وأعرب سانشيز عن التزام إسبانيا بقيادة الخماسي العربي في البحث عن حلول ما بعد الصراع، وأشاد بجهود الوساطة السعودية لمنع المزيد من زعزعة الاستقرار.
كما ناقش الاجتماع “رؤية المملكة العربية السعودية 2030″، وهي خطة طموحة للتحول الاقتصادي والاجتماعي توفر فرصًا عديدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتم الاتفاق على إنشاء إطار للتعاون الاقتصادي لتحديد وتنفيذ فرص الاستثمار المشترك.
وفي اجتماع آخر مع ممثلي الشركات الإسبانية في المملكة العربية السعودية، ناقش سانشيز الفرص التي توفرها “رؤية 2030” للاستثمار الأجنبي وكيف يمكن للشركات الإسبانية المساهمة بشكل كبير في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والنقل والسياحة والمياه.
وترى إسبانيا أن المملكة العربية السعودية شريك اقتصادي رئيسي، كونها الوجهة الرئيسية للصادرات الإسبانية إلى الشرق الأوسط ودولة ذات أهمية كبيرة للاستثمارات الإسبانية في المنطقة.
ولا يعكس هذا الاجتماع الثنائي المصلحة المشتركة في حل الوضع في غزة وتعزيز الاستقرار الإقليمي فحسب، بل يمثل أيضًا خطوة إلى الأمام في العلاقة الاقتصادية بين إسبانيا والمملكة العربية السعودية، مع إمكانية إحداث تأثير إيجابي في كلا البلدين.
